شفق نيوز- دمشق
أكد مدير الموارد المائية في محافظة حماة
السورية، رياض العبيد، يوم الجمعة، ترميم سد "الرستن" على نهر الفرات، وتأهيل
اللوحات الكهربائية فيه، مبينا انه سيعود بالفائدة على تحسين الزراعة وتوسيع
المساحات المروية.
وقال العبيد، لوكالة شفق نيوز، إن "إعادة
تأهيل سد الرستن سيترك آثاراً مباشرة على تحسين الزراعة وتوسيع المساحات المروية،
إضافة إلى ضمان توفير مياه الشرب بشكل مستقر لآلاف الأسر، مشيراً إلى أن هذه
الخطوات تسهم في تعزيز الأمن الغذائي ودعم التنمية المحلية".
وكانت وزارة الطاقة، أعلنت أن وفداً من
المديرية العامة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج، زار سد الرستن في محافظة
حماة برفقة وفد من منظمة “HEKS
EPER”، وذلك بحضور العبيد.
وذكرت الوزارة أن الزيارة جاءت بهدف الاطلاع
على الأعمال التي نُفذت في السد خلال الفترة الماضية، والتي شملت ترميم جسم السد،
وتأهيل اللوحات الكهربائية، وصيانة عدد من المرافق الحيوية بدعم من منظمة “HEKS EPER”.
وكان مدير الهيئة العامة للموارد المائية في
سوريا، أحمد الكوان، أكد سابقا، أن بلاده ملتزمة بتمرير حصة العراق المائية من نهر
الفرات وفق الاتفاقيات الموقعة بين الأطراف المعنية، مشيراً إلى أن الإطلاقات
المائية للعراق تمر بنسبة سنوية ثابتة تبلغ 58% من مياه الفرات الممررة إلى سوريا
عند الحدود السورية - التركية.
ويُعد سد الرستن من أبرز السدود الاستراتيجية
في سوريا، إذ أُنشئ في خمسينيات القرن الماضي على نهر العاصي، بسعة تخزينية تتجاوز
200 مليون متر مكعب، ويغطي حاجة مساحات زراعية واسعة في ريف حماة، كما يساهم في
تنظيم جريان النهر وتأمين المياه للري والشرب.
وبحسب مصادر في وزارة الطاقة السورية، فإن هناك
خططاً موازية لإعادة تأهيل سدود أخرى في ريف حماة وحمص، ضمن رؤية أشمل لإدارة
الموارد المائية في البلاد، وبما يحقق التوازن بين تلبية احتياجات المزارعين
والسكان والحفاظ على البيئة.
وتشتد أزمة الجفاف في العراق على نحو غير
مسبوق، بسبب قلّة هطول الأمطار خلال السنوات الماضية نتيجة التغير المناخي، والسبب
الثاني يعود إلى تراجع مستويات المياه الواصلة عبر نهري دجلة والفرات، بسبب سياسات
مائية لإيران وتركيا، ما يهدد بوقوع كارثة إنسانية في البلاد.