شفق نيوز- السويداء
سيطرت فصائل درزية محلية، يوم الأحد، على تل الحديد
الاستراتيجي غرب مدينة السويداء، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات حكومية سورية
ومجموعات عشائرية موالية لها، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الساري في
المحافظة الجنوبية، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين بشأن المسؤولية عن التصعيد.
وأضاف المصدر، أن "الفصائل المحلية نفذت صباح اليوم
هجوماً مباغتاً على أحد المواقع الحكومية التي استخدمت في قصف المدينة"،
مشيراً إلى أن "الموقع يقع في تل الحديد، وتمت السيطرة عليه بالكامل بعد مقتل
عدد من عناصر القوات الحكومية وفرار من تبقى منها، إلى جانب انسحاب مجموعات موالية
من العشائر".
في المقابل، اتهم مصدر حكومي سوري الفصائل المحلية في
السويداء بخرق الهدنة"، لافتا إلى أنها "هاجمت مواقع قوات الأمن الداخلي
وقصفت عدة قرى في ريف المحافظة الغربي"، مؤكداً أن الهجوم على تل الحديد وتل
الأقرع "أسفر عن مقتل عدد من عناصر الأمن العام وإصابة آخرين بجروح".
وأضاف أن "هذه الهجمات تأتي في وقت تبذل فيه الحكومة
جهوداً لإعادة الاستقرار والهدوء إلى محافظة السويداء، تمهيداً لعودة الخدمات
ومظاهر الحياة الطبيعية إليها".
ورغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين بضغط
أمريكي وغربي، فإن المحافظة لا تزال تشهد توترات متقطعة وانتهاكات متبادلة، فيما
انسحبت القوات الحكومية إلى أطراف المدينة، بالتزامن مع أوضاع إنسانية صعبة
تعانيها السويداء نتيجة الحصار المفروض منذ ثلاثة أسابيع، رغم دخول عدد من قوافل
المساعدات الإنسانية عبر منظمات دولية خلال الأيام الماضية.
وصباح اليوم، أفاد مراسل وكالة شفق نيوز في محافظة
السويداء، بأن اشتباكات مسلّحة اندلعت منذ الليلة الماضية في منطقة تل حديد
الواقعة في الريف الغربي للسويداء، بين جماعات مسلحة محلية وفصائل قبلية رفضت
الانسحاب من المنطقة، وما زالت مستمرة حتى الآن.