شفق نيوز- طهران
عقدت الجمعية العامة للبنك المركزي الإيراني، يوم الأربعاء، اجتماعها
الخامس والستين بالتزامن مع الأزمة القائمة في البلاد، حيث تحدّث الرئيس الإيراني
مسعود بزشكيان الذي حضر الاجتماع عن ضغوط خارجية متواصلة تواجهها بلاده من قبل
أعدائها.
وقال بزشكيان في كلمة له خلال الاجتماع تابعتها وكالة شفق نيوز، إن
"إيران تواجه ضغوطاً خارجية متواصلة من قبل أعداء البلاد"، مشيراً إلى
أن "الوضع الراهن يتطلب يقظة وجهوداً متضافرة لمواجهة التحديات".
وأضاف أن "بعض الإجراءات والمواقف داخل البلاد أحياناً يؤدي إلى
الإضعاف والتأثير السلبي بدلاً من تعزيز التضامن والدعم المتبادل"، مؤكداً أن
"تولي المسؤولية في الظروف الحالية يعد أمراً صعباً ومعقداً للغاية، نظراً
لتداخل الضغوط الخارجية والداخلية، ومواجهة هذه الضغوط تتطلب إجراءات معقدة".
كما أشار الرئيس الإيراني، إلى أن "تولي المسؤولية في هذه الظروف
المعقدة صعب للغاية، وأن التركيز على الإنجازات الإدارية وتعزيز التعاون شرط أساسي
لتجاوز الأزمات".
ولفت إلى أن "البنك المركزي مطالب بالعمل جنباً إلى جنب مع الحكومة في
إدارة السياسة النقدية والرقابة على النظام المصرفي، بما يضمن صون الموارد ومنع
سوء الاستخدامات"، مشدداً على أن "الحكومة تهدف إلى تصميم آلية رقابية
داخلية مشابهة لـFATF لضمان
الشفافية المالية، ومنع الفساد والمضاربات النقدية، مستفيدين من تجارب الدول
الأخرى في مراقبة العمليات المالية بشكل دقيق وشفاف".
من جانبه، أعرب الرئيس السابق للبنك المركزي محمد رضا فرزین، الذي تمت
إقالته اليوم، عن تقديره للدعم الحكومي الذي ساعد على تحسين كفاية رأس المال
للبنوك ومعالجة أوضاع البنوك غير المتوازنة خلال فترة الحكومة الحالية.
واختتم الاجتماع بمراجعة السياسات النقدية والمالية للبنك المركزي، وتقارير
الأداء المالي للعام الماضي، بالإضافة إلى وضع آليات تنفيذ قانون البنك المركزي
الجديد لضمان استمرارية الإصلاحات المالية والنقدية في إيران.
وتشهد إيران لليوم الرابع احتجاجات شعبية في محافظات ومدن عدة بسبب سوء
الأوضاع الاقتصادية والمعيشية جرّاء ارتفاع الأسعار على خلفية انهيار العملة
المحلية.