شفق نيوز/ نفت طهران، قرب التوصل لاتفاق مع واشنطن بشأن الملف النووي، وذلك بعد ما تم تداولته في وسائل إعلام بهذا الصدد، وأكدت أن هذه المزاعم "تفتقر إلى المصداقية وتشكل جزءاً من إستراتيجية ضغط نفسي وإعلامي". 

وأوضحت المصادر، في تصريحات خاصة لموقع "إيران نوانس" التابع لوزارة الخارجية الإيرانية، أن التصريحات المتفائلة الصادرة عن مسؤولين أمريكيين، ومن بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا تستند إلى واقع سير المفاوضات، بل تهدف إلى ممارسة ضغوط غير مشروعة على الوفد الإيراني المفاوض.

وأكدت المصادر أن "الجانب الأمريكي لم يقدم حتى الآن أي خطوات جادة لمعالجة المطالب الأساسية لإيران، وعلى رأسها رفع العقوبات"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تواصل فرض عقوبات جديدة في الوقت نفسه الذي تدّعي فيه قرب التوصل إلى اتفاق، وهو ما يعكس تناقضاً واضحاً في موقفها.

ورأت المصادر أن هذه التصريحات تأتي في سياق "لعبة إعلامية معتادة تهدف إلى تضليل الرأي العام، وتحميل طهران، لاحقاً، مسؤولية أي فشل في التوصل إلى اتفاق"، فيما يُعرف بسياسة "لعبة اللوم".

ومن جانبها، شددت طهران على أن التركيز يجب أن يكون على حل القضايا التقنية والقانونية المعقدة المتعلقة بالاتفاق النووي ورفع العقوبات من خلال مفاوضات جادة وهادئة، بعيداً عن الضغوط الإعلامية، ومحاولات التأثير على الرأي العام.

وكشف ترامب أنه وجّه تحذيراً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مكالمة هاتفية جرت الأسبوع الماضي، داعياً إياه إلى الامتناع عن اتخاذ أي خطوات قد تعرقل المفاوضات النووية الجارية مع إيران. وأعرب ترامب عن أمله بأن تؤدي هذه المفاوضات إلى اتفاق ناجح.

وفي رده على سؤال من أحد الصحفيين حول ما إذا كان قد طلب من نتنياهو تفادي أي تحركات تضر بالجهود الدبلوماسية، قال ترامب: "بصراحة، نعم، قلت له ذلك"، مضيفاً: "أخبرته أن هذه الخطوة في الوقت الحالي غير مناسبة، لأننا نقترب كثيراً من التوصل إلى حل".

وأوضح ترامب أن "هذا الوضع قد يتغير في أي لحظة"، مشيراً إلى أن الأمور في مثل هذه الملفات قد تتبدل بمجرد مكالمة هاتفية واحدة.