شفق نيوز- طهران
أظهرت بيانات شركة مراقبة جودة الهواء في إيران،
يوم الأربعاء، أن جودة الهواء في طهران تعاني من تدهور خطير، حيث يقبع مؤشر التلوث
عند 167 في المنطقة الحمراء.
واحتلت العاصمة الإيرانية المرتبة السادسة بين
أكثر مدن العالم تلوثا بمؤشر دولي يبلغ 197، وفقاً للبيانات.
كما ذكرت البيانات، أن الهواء في 8 مدن وصل إلى
المستوى البرتقالي غير الصحي، رغم العطلة الرسمية في البلاد يوم الاثنين 24 تشرين
الثاني/ نوفمبر.
وسيطر التلوث على أجواء طهران، وكرج، وأراك،
وأصفهان، وأرومية، والأهواز، وتبريز، ومشهد، بحسب وسائل إعلام إيرانية، ومن
المحتمل أن يصل مؤشر التلوث في هذه المدن ومناطق إيرانية أخرى إلى مستويات غير
صحية للغاية وخطيرة.
وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية استمرار زيادة كثافة
الملوثات في المدن الكبيرة والصناعية حتى نهاية الأسبوع، مترافقا مع انخفاض في
جودة الهواء والرؤية الأفقية.
وكانت المدارس والجامعات في عدد من المدن
الإيرانية قد علقت أو انتقلت للتعلم عن بعد منذ بداية الأسبوع الحالي.
وبحسب البيانات، لم تشهد طهران هذا العام سوى 6
أيام من الهواء النقي، بينما كانت أكثر من نصف أيام السنة غير صحية للفئات الحساسة
التي تشمل الأطفال، وكبار السن، ومرضى القلب والرئة، والنساء الحوامل.
في المقابل، حذر رئيس الجمعية العلمية للشيخوخة
في إيران، أحمد دليري، من أن التعرض الطويل للهواء الملوث يمكن أن يزيد خطر
الإصابة بالتدهور الإدراكي ومرض الزهايمر بنسبة 10-60%.
وأوضح أن الجزيئات العالقة الدقيقة (أقل من 2.5
ميكرون) يمكنها الدخول إلى مجرى الدم عبر الرئة والوصول مباشرة إلى الدماغ عبر
العصب الشمي، مما قد يشكل بداية لمسار تنكس عصبي يبقى بلا أعراض لسنوات.