شفق نيوز- دمشق

شهدت بلدة زيدل ومناطق جنوب مدينة حمص السورية، يوم الأحد، حالة توتر أمني متصاعد، جراء هجوم مسلح شنه مسلحو البدو والعشائر على المنطقة، في ظل تسجيل أصوات إطلاق نار متقطعة وعمليات تكسير وإحراق طالت سيارات ومحال تجارية في حي المهاجرين في حين انتشرت قوات الأمن العام في المنطقة في محاولة لاحتواء الوضع.

وذكرت مراسلة وكالة شفق نيوز في سوريا، أن "السلطات الأمنية فرضت حظراً للتجوال في مدينة حمص يبدأ في الساعة 5 مساءً وينتهي في الساعة 5 من صباح الغد بعد اتساع رقعة الاضطرابات، فيما طوّقت الأجهزة الأمنية مشفى الباسل على طريق الستين عقب حدوث إطلاق نار في محيطه من قبل مسلحين ينتمون إلى عشائر بني خالد".

وأضافت مراسلة الوكالة، أن "الجهات الأمنية دفعت بتعزيزات كبيرة إلى عدد من الأحياء التي شهدت انفلاتاً أمنياً، من بينها المهاجرين وضاحية الباسل وشارع الستين وبعض مناطق الأرمن والفردوس".

وتُظهر الخرائط أن هذه المناطق تُعرف بكونها ذات غالبية سكانية من الطائفة العلوية.

في السياق ذاته، أعلنت عشائر بني خالد بحسب بعض المعرفات التابعة لنشطاء من المدينة "التعبئة العامة" وسط استمرار التوتر في محيط الأحياء المختلطة بمدينة حمص.

وأفادت مصادر أهلية لوكالة شفق نيوز، بأن التحرك المسلح جاء على إثر جريمة قتل حيث عُثر على رجل وزوجته مقتولين داخل منزلهما، مع وجود شعارات طائفية بدم المجني عليهما، في بلدة زيدل جنوب مدينة حمص، صباح اليوم الأحد.

وأكدت المصادر أن الزوج المقتول من أبناء قبيلة بني خالد، التي تتبع لعشيرة الناصر، الأمر الذي أدى إلى هجوم من قبل أبناء عشائر البدو على أحياء "المهاجرين" و"المضابع" و"الأرمن" في مدينة حمص.

بدوره، أدان قائد الأمن الداخلي في حمص مرهف النعسان في بيان تابعته وكالة شفق نيوز الجريمة التي وصفها بـ"النكراء"، معتبراً أن هدفها هو إشعال الخطاب الطائفي وزرع الفتنة بين أبناء المجتمع.

ودعا الأهالي، إلى التحلي بضبط النفس، والابتعاد عن أي ردود فعل، وترك التحقيقات في يد قوى الأمن الداخلي التي تتابع مهامها بـ"مسؤولية وحيادية"، لضبط الجناة وفرض الأمن.

This browser does not support the video element.