شفق نيوز- بيروت
شن الجيش الإسرائيلي، يوم السبت، غارة بطائرة مسيرة استهدفت سيارة في بلدة "قلاويه" قرب مدينة صور جنوبي لبنان، ما أدى إلى مقتل سائقها على الفور.
وفي السياق أيضاً ذكرت وسائل إعلامية محلية أن طائرة مسيرة ألقت عبوات متفجرة على منزل غير مأهول وسط بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، ما أسفر عن تدمير جزئي للمبنى وإلحاق أضرار مادية جسيمة في المنطقة.
وتأتي هذه الغارات بعد ساعات من شن الجيش الاسرائيلي، فجر اليوم، عشرات الغارات العنيفة على منطقة "المصيلح"، محدثة انفجارات هزت أرجاء واسعة في بلدات جنوب لبنان.
ووثقت مقاطع فيديو، تداولها ناشطون لبنانيون، عبر منصات التواصل الاجتماعي، لحظات وقوع الغارات والانفجارات الضخمة التي تسببت بها، وأدت لوقوع حرائق هائلة.
بالتزامن مع ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن "سلاح الجو شن هجوماً على بنى تحتية تابعة لحزب الله كانت تُستخدم لتخزين معدات هندسية استُعملت في إعادة تأهيل البنى التحتية في جنوب لبنان".
وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان له، أن "حزب الله يواصل محاولاته لإعادة تأهيل البنى التحتية في جميع أنحاء لبنان، بينما يعرِّض المدنيين اللبنانيين للخطر ويستخدمهم كدروع بشرية".
وخلص إلى أنّ وجود هذه الأدوات ونشاط حزب الله في المنطقة يُشكل انتهاكاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.
وتشن إسرائيل غارات على جنوب لبنان وشرقه، وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، كما لا تزال قواتها متواجدة في خمس نقاط في جنوب لبنان.
وكانت الحكومة اللبنانية، قد وضعت مطلع آب/أغسطس 2025، مهلة حتى نهاية العام الجاري لتطبيق خطة لنزع سلاح حزب الله وكلّفت الجيش إعدادها، على وقع ضغوط أميركية، وتخوّف من أن تنفّذ إسرائيل تهديدات بحملة عسكرية جديدة بعد أشهر على انتهاء حرب دامية بينها وبين حزب الله استمرت نحو سنة.