شفق نيوز - دمشق
تظاهر آلاف السوريين من الطائفة العلوية، اليوم الأحد، في عدد من مدن الساحل وحمص وحماة، مطالبين بتطبيق الفدرالية وحق تقرير المصير.وخرج المتظاهرون العلويون تلبية لدعوة المرجعية الروحية العليا للطائفة العلوية، ممثل بالشيخ غزال غزال والذي دعا أمس السبت للخروج في تظاهرات سلمية.
وقال مراسل وكالة شفق نيوز في دمشق، إن "المتظاهرين تجمعوا في مدن وبلدات وقرى الساحل السوري وخاصة محافظتي اللاذقية وطرطوس إلى جانب خروج تظاهرات في محافظة حمص وحماه تلبية لدعوة غزال".
وأضاف المراسل، إن "مؤيدين للحكومة السورية تجمعوا بالقرب من مكان تجمع المتظاهرين العلويين في دوار الزراعة باللاذقية، قبل توتر الوضع بين الطرفين نتيجة ترديد شعارات طائفية وقيام مؤيدي السلطة بالهجوم والاعتداء على المتظاهرين العلويين، فيما تدخلت القوات الأمنية وفضت التجمع".
وقال سامر علي، أحد المتظاهرين في اللاذقية لوكالة شفق نيوز : "لقد خرجنا اليوم لندافع عن حقوقنا وكرامتنا ونرفض ما نتعرض إليه من انتهاكات على الهوية".
وأضاف أن "المئات من شبابنا معتقلون دون تهم واضحة أو محاكمة، وتم فصل الآلاف من وظائفهم فقط لأنهم علويون إلى جانب العمل على تهميشنا ومحاولة إهانة وإذلال مكون كامل بذريعة العمل مع نظام الأسد".
ويرى علي أن "التفجير الإرهابي الذي استهدف جامع علي بن ابي طالب استهدف العلويين حتى في دور العبادة، وهي نتيجة خطاب الكراهية والتحريض من قبل الدولة ضد العلويين".
ودعا علي، المجتمع الدولي والأمم المتحدة لحماية العلويين والدروز والكورد وبقية المكونات السورية، وضمان حقوقهم في الدستور ووقف الانتهاكات التي ترتكبها الجماعات الجهادية وعناصر من الحكومة السورية.
ودعا رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر الشيخ غزال غزال، مساء السبت، العلويين في سوريا للخروج في تظاهرات سلمية الأحد للمطالبة بـ"الفيدرالية السياسية وحق تقرير المصير".
وقال غزال في كلمة مصورة اطلعت عليها وكالة شفق نيوز، إن "ما نعيشه اليوم هو حرب إبادة ممنهجة تمارس بحقنا على مرأى ومسمع العالم، فلم تترك هذه السلطة شكلاً من أشكال الإجرام إلا وارتكبته بحقنا وبدور للعبادة، وبتنا نذبح في بيوتنا ونغتال في أرزاقنا لأننا نحاول أطعام أطفالنا فقط".
وأضاف، ان "رجالنا يساقون للمعتقلات ونساءنا يختطفن بلا رادع، وما يجري هو مثال للنازية التي مورست ضد الشعب اليهودي بالقتل على الهوية بهدف كسر الإرادة وفرض الخضوع بالقوة ودفعنا قسراً نحو العنف ليطمس الفارق بين الظالم والمظلوم ولتشوه المظلومية و تحول إلى جريمة".
وقال غزال مخاطباً المجتمع الدولي وصناع القرار إن "الصمت عن هذه الجرائم لا يعني إلا المزيد من القتل والانهيار، وأن استمرار هذا الوضع دون حلول جذرية وحقيقية سريعة وفرض حماية دولية لن يؤدي إلا إلى تعميق الدمار".
كما خاطب غزال العلويين مؤكداً ضرورة الصمود والمواجهة قائلاً "أما نكون في هذه الأرض جذوراً لا تقتلع أو لا نكون"، رافضاً ما أسماه "إهانة أو تهميش المكون العلوي".