شفق نيوز- دمشق
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم الأحد، بتصاعد هجمات تنظيم داعش الإرهابي، في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، رغم الحملات الأمنية المشتركة التي تنفذها قوات "التحالف الدولي" و"قسد" لمحاصرة نشاط التنظيم.
ورأى المرصد، في بيان اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، أن "الهجمات الأخيرة تشير إلى عودة لافتة لتحرّكات الخلايا النائمة، خصوصاً في ريفي دير الزور الشرقي والغربي، ما يهدد استقرار المنطقة ويثير مخاوف من إعادة تنظيم صفوفه بعد هزيمته في الباغوز".
ورصد المرصد، خلال أسبوع واحد 9 هجمات نفذتها خلايا داعش في مناطق سيطرة (قسد)، توزعت بين 8 عمليات في دير الزور وأخرى في الحسكة، ما رفع عدد الهجمات منذ مطلع العام إلى 224 عملية.
وجاءت تفاصيل الهجمات كالتالي: "إصابة متعاون مع (قسد) برصاص مسلحين من التنظيم في بلدة الباغوز شرق دير الزور، كذلك وفاة عنصر من قوى الأمن الداخلي (الأسايش) متأثراً بإصابته بعد استهدافه على طريق محيميدة المعامل غرب دير الزور".
وتابع: "استهداف مركز للأسايش في بلدة ذيبان بالأسلحة الرشاشة دون وقوع إصابات، واستهداف حاجز للأسايش في بلدة البصيرة شرق دير الزور من قبل مسلحين يستقلون دراجة نارية، دون تسجيل خسائر، فضلا عن إطلاق نار على عربة للشبيبة الثورية (جوانن شورشكر) قرب دوار الحلبية في ريف دير الزور الشمالي".
وأكمل: "هجوم مسلح على نقطة عسكرية لـ(قسد) في بلدة ذيبان، دون وقوع إصابات، واستهداف نقطة أمنية تابعة لـ(قسد) بقذيفة صاروخية في ذيبان، تلاه اشتباك محدود دون خسائر، وهجوم في بلدة أبريهة حيث إطلاق نار متبادل عند حاجز للأسايش دون إصابات، كذلك هجوم على نقطة العرقوب، حيث استهداف مواقع لقسد بأسلحة متوسطة، تلاه سماع انفجارات في بلدة السوسة شرق دير الزور".
وأكد المرصد أن "وتيرة الهجمات يشير إلى أن خلايا التنظيم ما زالت نشطة رغم الضربات الأمنية، فيما تتركز معظم عملياتها في مناطق تشهد هشاشة أمنية واتساعاً في النفوذ العشائري، الأمر الذي يعقّد مهمة تعقّب الخلايا وملاحقتها".
وتشير مصادر محلية إلى أن تصاعد الهجمات يفرض تحديات جديدة على قوات قسد والتحالف الدولي، وسط تحذيرات من إمكانية تحوّل نشاط الخلايا إلى حالة منظمة في حال استمرار هذا التصعيد.