شفق نيوز- حلب

تشهد مدينة حلب السورية، استمرار التوتر بين قوات الأمن الداخلي (الاسايش) وقوات الحكومة السورية رغم إعلان الطرفين إيقاف إطلاق النار.

ووفقاً لمراسل وكالة شفق نيوز، فقد نزحت بعض العائلات من حيي الشيخ مقصود والاشرفية والمناطق المحيطة بها خشية تجدد الاشتباكات.

وأضاف أن قوات الحكومة السورية تسمح بخروج المدنيين من أحياء الشيخ مقصود والأشرفية فيما تمنع دخولهم للحيين، كما منعت سيارات التجار من نقل الخضار والأطعمة والمواد التموينية إلى الحيين منذ اندلاع الاشتباكات.

بدورها، قالت سلمى الشيخ، وهي من سكان حي الأشرفية لوكالة شفق نيوز، إن "الاشتباكات متوقفة والهدوء مستمر على خطوط التماس إلا إن حالة التوتر العسكري ما تزال مستمرة من قبل قوات الاسايش والقوات الحكومية".

وأوضحت أن "قوات الحكومة السورية عمدت إلى وضع حواجز أسمنتية في الطرق المؤدية لحيين ونصبت حواجز أمنية جديدة".

وأشارت إلى خشيتها من نقص في المواد التموينية كالخبز والخضار والأغذية في حال استمرار حصار الأحياء الكوردية ومنع إدخال المواد الغذائية إليهما".

وأعلنت الحكومة السورية وقوات الأمن الداخلي (الاسايش) وقف الاشتباكات في محيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود بمدينة حلب بعد ساعات من اشتباكات وقصف متبادل خلف قتلى وجرحى مدنيين يوم الأثنين الماضي.

بينما قال سيروان بكر وهو ناشط إعلامي في الحي، لوكالة شفق نيوز، إن "الكهرباء منقطعة بشكل تام عن مناطق واسعة في الحيين جراء الاشتباكات العنيفة منذ يومين".

ولفت إلى أن "بعض العائلات غادرت الأحياء إلى عفرين ومناطق اخرى خشية تجدد الاشتباكات أو استمرار حصار الحيين" منوهاً إلى إن "مناطق سيطرة الحكومة المتاخمة للحيين و نقاط التماس شهدت حالات نزوح مشابهة".

في المقابل، قال محافظ حلب عزام الغريب في تدوينة عبر منصة "إكس"، إنه "تواصل الفرق الفنية إصلاح الأعطال التي طالت شبكتي الكهرباء والاتصالات جراء الاعتداءات".

وأعلنت مديرية صحة حلب صباح أمس الثلاثاء، ارتفاع عدد القتلى المدنيين من جراء الاشتباكات في بحلب إلى 4 أشخاص و 9 جرحى، فيما أعلنت "قسد" ارتفاع حصيلة الجرحى في حيي الشيخ مقصود والاشرفية إلى 17 مدنياً ومقتل امرأة تبلغ من العمر 57 عاماً.