شفق نيوز– بيروت
ندد "حزب الله" اللبناني، يوم السبت، بالهجوم الإسرائيلي العنيف الذي استهدف صالات لعرض الجرافات والحفارات في منطقة المصيلح جنوب لبنان، وأسفر عن قتيل وعدد من الجرحى، مؤكداً أن هذا العدوان لا يمكن أن يستمر ولا بد من مواجهته.
وقال الحزب في بيان إن الهجوم جاء "ضمن استهدافات متكررة للمدنيين والبنى الاقتصادية لمنع الناس من العودة إلى حياتها الطبيعية"، مشدداً على أن استمرار هذا العدوان يعكس "الغطرسة والإجرام الصهيوني تحت نظر الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، وفي ظل صمت عربي ودولي وغطاء أميركي كامل".
وأضاف الحزب أن "الوضع يستدعي تضامناً وطنياً، وموقفاً حازماً من الدولة، وحركة دبلوماسية وسياسية مكثفة، ورفع الصوت في المحافل العربية والدولية، وتقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها".
وأكد البيان أن "هذا العدوان لا يمكن أن يستمر ولا بد من مواجهته، وعلى الدولة تحمل مسؤولياتها تجاه شعبها"، موجهاً التحية لـ"أهل المصيلح الشرفاء الذين يواجهون العدوان بثبات ويقدمون التضحيات دفاعاً عن حقهم في الأرض والعيش بكرامة".
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بأن الغارات الإسرائيلية التي نفذت فجر السبت على المصيلح – الزهراني أسفرت عن مقتل سوري وإصابة 6 مدنيين بجروح خطيرة، بالإضافة إلى تدمير عشرات المعارض والآليات، وتقدير الخسائر بمئات ملايين الدولارات. كما تم تضرر شبكة الكهرباء وتحطم زجاج عشرات المنازل والمحال التجارية، وتم إغلاق طريق المصيلح – النبطية مؤقتاً بسبب الحفر وتسرب الزيوت.
وفي ردود فعل رسمية، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري إن "هذا العدوان لن يغير من قناعات اللبنانيين"، مؤكداً أن الهجوم استهدف جميع اللبنانيين بلا تمييز، ودعا إلى الوحدة الوطنية لمواجهة العدوان.
كما اعتبر وزير العمل محمد حيدر أن "قصف الإعمار هو قصف للأمل واستهداف لحق الناس في الحياة"، مؤكداً أن إرادة الجنوب في البناء أقوى من العدوان الإسرائيلي ولن يُمحى الأمل من ترابه.
وتأتي هذه الغارات رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بينما لا تزال القوات الإسرائيلية متواجدة في خمس نقاط جنوب لبنان، وسط تهديدات مستمرة بحملة عسكرية جديدة بعد انتهاء الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل.