شفق نيوز- الشرق الأوسط

أفادت تقارير عبرية، بأن إسرائيل تعتزم خوض حروبها المحتملة ضد إيران وجبهات إقليمية أخرى عبر "جيش إلكتروني غامض"، يعمل على تسخير تدفق المعلومات السريَّة، ونقلها إلى المستويات السياسية والعسكرية في تل أبيب، للمساهمة في دعم دوائر صنع القرار.

ونظرًا لمحورية دور الوحدة في الحروب، أطلقت عليها المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية "الجيش الإليكتروني الغامض"، و"دار برمجيات رئاسة الأركان"، فضلًا عن اسمها الرسمي "وحدة المنظومات العسكرية للاستخبارات والإدارة".

ونقلت قناة "أخبار 12" العبرية، عن قائد وحدة المنظومات العسكرية، تأكيده أن "جيشه الإليكتروني ساهم إلى حد كبير في تقليل مدة حرب حزيران/ يونيو الأخيرة على إيران".

وأشار إلى أن "دقة جمع المعلومات الاستخباراتية حول المناطق المستهدفة في العمق الإيراني، كان لها بالغ الأثر في تسهيل المهمة العسكرية"، مبينا: "مهمتنا هى إمداد الجيش بمعلومات تمكن القادة من اتخاذ قرارات أفضل".

وأوضح أن "الوحدة استغلت الفرصة التي أتاحتها الحرب مع إيران، لدمج أنظمة جديدة في الجيش الإسرائيلي، يمكن التعويل عليها في حال اندلاع مواجهات مع جبهات إقليمية أخرى".

وتابع: "بذلك تستحيل المعلومات إلى سلاح بحد ذاتها، إذ تستطيع المنظومات الإلكترونية تقديم صورة دقيقة ومتكاملة ومنسقة للوضع، في الأمور المتعلقة بالقتال كافة".

ونقلت القناة، عن قائد آخر في الوحدة، قوله إن "بناء الوحدة استغرق عدة أشهر، كجزء من استعدادات الجيش الإسرائيلي الشاملة لعمليات عسكرية في إيران"، مشيرا إلى أن "قدرة أنظمة الوحدة على دمج التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي، وربط أجهزة الجيش بصورة موحدة للوضع، لتنفيذ العمليات على مختلف الجبهات".

وأكد أنه "خلال حرب الـ12 يوما مع إيران، استنفدت الوحدة المعلومات، واستخدمت الذكاء الصناعي، لتوفير قدرات معلوماتية هائلة للجيش، بحيث تصبح متاحة لأي هيئة عملياتية ترغب في الحصول عليها"، وفقًا للضابط "ب".

وأشار إلى أن "حرب إسرائيل أمام إيران تختلف عن حروب إقليمية أخرى محتملة، إذ تستلزم من الجيش تكيفًا مع جبهة، بعيدة عن إسرائيل بآلاف الكيلو مترات".

وأضاف: "اعتمدنا نظامًا جاهزًا تم تطويره بشكل عام، وهو مناسب لأي قيادة، وتأهبنا على مدار عدة أشهر للحرب الأخيرة على إيران".

وتفصيلًا، يؤكد قائد الوحدة، اعتماد إسرائيل خلال الحرب مع إيران على "3 أنظمة: فايتر، ومايسترو، وغانت إيت".

وعبر النظام الأول، خططت إسرائيل لهجماتها على جميع أنحاء إيران، بينما استخدم الجيش الإسرائيلي نظام "مايسترو" في التنسيق بين مختلف الأفرع القتالية، وتحقيق الوحدة بين الصفوف كافة، فضلًا عن استخدام النظام ذاته على جميع المستويات، بداية من المجموعات، وصولًا إلى هيئة الأركان العامة.

أما نظام "غانت إيت"، فيمنح الجيش الإسرائيلي القدرات اللازمة لإدارة المهام العسكرية المعقدة، للحيلولة دون تشويش الأداءات بين مختلف الأسلحة.