شفق نيوز- أنقرة

أفرجت السلطات التركية، عن ويسي أكتاش، أحد أقدم رفاق زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله أوجلان، بعد قضائه أكثر من ثلاثين عاماً في السجن، بينها عشر سنوات في سجن إيمرالي شديد الحراسة، حيث كان محتجزاً إلى جانب أوجلان.

وجاءت عملية الإفراج بالتزامن مع زيارة كان يقوم بها وفد حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" المؤيد للكورد إلى أوجلان، أمس الجمعة، للمضي قدماً في "عملية السلام" بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني، والتي بدأت أواخر عام 2024 الماضي.

وذكرت وسائل إعلامٍ تركية وكوردية، أن أنقرة أطلقت سراح رفيق أوجلان للمضي قدماً في عملية السلام بينها وبين "العمال الكوردستاني".

وكانت السلطات التركية ترفض في السابق إطلاق سراح رفيق أوجلان رغم أنه قضى كامل فترة العقوبة التي كان يواجهها والتي تجاوزت 30 عاماً.

وحظي أكتاش بشهرة واسعة عند ظهوره مع أوجلان خلال النداء الذي وجهه للحزب في 27 شباط/ فبراير الماضي.

ومن المرجّح وفق الإعلام التركي، أن يتزامن إطلاق سراح رفيق أوجلان مع تحسين ظروف احتجاز قائد ومؤسس حزب "العمال الكوردستاني" الذي استجاب قادته في جبل قنديل، معقل الحزب لنداء زعيمهم الذي طالبهم بحلّ الحزب وإلقاء السلاح، وهو ما تمّ في 12 أيار/ مايو الماضي عندما أعلن الحزب حلّ نفسه، ومن ثم قام بحرق أسلحته في مراسم رمزية هذا الشهر بمدينة السليمانية، ثاني أكبر مدن إقليم كوردستان العراق.

ويلعب حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" وهو ثالث أكبر حزبٍ في تركيا، دور الوسيط بين أنقرة وأوجلان، حيث يزور زعيم "الكوردستاني" باستمرار وينقل رسائله لتركيا والحزب على حدّ سواء.

ودخلت تركيا في التفاوض مع أوجلان بشأن إيجاد حلّ للمسألة الكوردية في البلاد أواخر عام 2024 الماضي، وهو أمر تمّ في السابق عدّة مرات وفشل فيه الجانبان.

ومنذ بدء هذا التفاوض، سمحت تركيا مرات عديدة لوفدٍ ينتمي لحزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" لقاء أوجلان في سجنه، وتدور النقاشات بين أوجلان ووفد الحزب المؤيد للكورد حول كيفية تشكيل لجنة برلمانية لحل المسألة الكوردية في تركيا.

كما سمحت أنقرة لعائلة أوجلان في شهر حزيران/ يونيو الماضي، بمقابلته بعد منعٍ دام سنوات.

ويعتبر مراقبون أن من شأن أية تسوية في تركيا بين أوجلان والحكومة، أن تؤثر إيجاباً على الكورد داخل البلاد وجوارها كما هي الحال في سوريا وإقليم كوردستان العراق وإيران.