شفق نيوز- طهران
جددت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الاثنين، نفي طهران التخطيط لمحاولة اغتيال السفيرة الإسرائيلية في المكسيك، إينات كرانز نايغر.
وقال المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحفي: "كما أعلنت سفارتنا (الجمعة الماضي)، هذا ادعاء لا أساس له من الصحة ومثير للسخرية حقاً"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وأضاف بقائي أن "محاولة الإضرار بعلاقات إيران الودية مع الدول الأخرى هي إحدى خطط الكیان الصهيوني"، حسب قوله.
ووصف المتحدث ذلك بأنه "ادعاء ملفق وكاذب وأصدرت وزارة الخارجية المكسيكية وأجهزتها الاستخباراتية بياناً تنفي فيه وجود مثل هذه القضية".
وكان مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، كشفوا الجمعة الماضي، عن محاولة إيرانية لاغتيال السفيرة الإسرائيلية في المكسيك، إينات كرانز-نيغر، قبل أشهر قليلة، لكن الخطة أحبطتها أجهزة الأمن المكسيكية.
وبحسب المسؤولين الذين تحدثوا لقناة 12 الإسرائيلية، فقد كان وراء المؤامرة الحرس الثوري الإيراني، مشيرين إلى أن "محاولة الهجوم تشير إلى أن إيران تدير بنية تحتية إرهابية واسعة النطاق في أميركا اللاتينية، تهدف إلى مهاجمة أهداف إسرائيلية وأميركية".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن "إسرائيل تشكر أجهزة الأمن وإنفاذ القانون في المكسيك على إحباطها بنية تحتية إرهابية تعمل بتوجيه من إيران لإيذاء السفيرة الإسرائيلية في بلادهم".
لكن سفارة إيران في المكسيك سارعت في اليوم نفسه على نفي الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة وإسرائيل لطهران بالتخطيط لاغتيال سفيرة تل أبيب في مكسيكو، ووصفت هذه الاتهامات بأنها باطلة ولا أساس لها.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُتهم فيها إيران بتدبير عمليات اغتيال ضد دبلوماسيين أو معارضين في الخارج، في حين تحتفظ إسرائيل بسجل طويل من استهداف مسؤولين إيرانيين في عمليات نفذت في دول ثالثة.
ويفترض أن المخطط بدأ بعد أن هاجمت إسرائيل في الأول من نيسان/ أبريل 2024 مجمع السفارة الإيرانية في دمشق، مما أسفر عن مقتل ضباط رفيعين في الحرس الثوري، وأدى الهجوم إلى تعهدات بالرد من جانب إيران.
وسبق أن اتهمت الاستخبارات الإسرائيلية فيلق القدس بالتخطيط لاستهداف مصالح إسرائيلية ويهودية في الخارج.