شفق نيوز- دمشق

كشف مصدر كوردي مسؤول، يوم الخميس، عن لقاء مرتقب بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية في دمشق، برعاية وزارة الخارجية الأميركية في إطار السعي لتنفيذ اتفاق آذار/ مارس ورسم خارطة طريق لدمج قسد في الحكومة الجديدة.

وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "اللقاء يأتي ضمن جهود الولايات المتحدة الأميركية بدمج قوات سوريا الديمقراطية في الدولة السورية بما يضمن الاستقرار في المنطقة واستمرار العمليات المشتركة ضد تنظيم داعش في سوريا".

وبحسب المصدر، فإنه "سوف يشارك في الاجتماع كل من قائد (قسد) مظلوم عبدي والرئيس السوري أحمد الشرع إلى جانب مسؤولين من الجانبين وبحضور المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك".

يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك، اليوم الخميس، إنه تم مناقشة دمج قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في البنية السورية الجديدة الاقتصادية والدفاعية والمدنية، خلال جلسة محورية جمعت وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.

وأضاف باراك في تدوينة على حسابه بمنصة "أكس" أنه "خلال الجلسة الثلاثية وضعنا الخطوط العريضة للمرحلة التالية من الإطار الأميركي التركي السوري".

وأشار إلى أنهم بحثوا إعادة تعريف العلاقات التركية السورية الإسرائيلية، وتعزيز التفاهمات التي تدعم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، ومعالجة عدد من القضايا الحدودية اللبنانية. 

وشدد على أن "دمشق ستبدأ من الآن فصاعداً بالمساهمة الفاعلة في مواجهة وتفكيك بقايا تنظيم داعش، والحرس الثوري الإيراني، وحركتي حماس وحزب الله، وغيرها من الشبكات الإرهابية، لتقف شريكاً ملتزماً في الجهد العالمي من أجل إحلال السلام".

وقال إن "الخطوة التالية من أجل منح سوريا فرصة حقيقية هي الإلغاء الكامل لقانون قيصر".

ودعا الكونغرس الأميركي إلى "اتخاذ هذه الخطوة التاريخية، لقد قطعنا شوطاً طويلاً"، مؤكداً بالقول: "نحتاج الآن إلى دفعة قوية أخيرة لتمكين الحكومة السورية الجديدة من إعادة تشغيل محركها الاقتصادي، وتمكين الشعب السوري وجيرانه الإقليميين من ألا يكتفوا بالبقاء، بل أن يزدهروا أيضاً".

وقال عبدي منتصف شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، إنه "تم التوصل مع السلطات الانتقالية الى اتفاق مبدئي حول آلية دمج قواته ضمن وزارتي الدفاع والداخلية"، لافتاً إلى "محادثات تجري بين الطرفين في دمشق".