شفق نيوز- واشنطن
نبّهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، يوم السبت، إلى تصاعد خطر انتشار الأمراض بين الأطفال في قطاع غزة، في ظل التدهور الحاد للأوضاع الإنسانية واستمرار الظروف الجوية الصعبة.
وأكدت المنظمة أن "الحاجة باتت ملحّة لتسريع وتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية، ولا سيما الملابس والخيام"، محذّرة من أن "تأخر وصول الإمدادات الأساسية، بالتزامن مع تأثيرات المنخفض الجوي، يفاقم التهديدات الصحية ويعرض حياة الأطفال لمخاطر متزايدة".
وأظهرت فحوصات التغذية التي أجرتها اليونيسف وشركاؤها في غزة خلال الشهر الماضي وجود 9300 طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد.
عودة النازحين إلى ركام منازلهم المدمرة تفتح فصلا جديدا للصمود والبقاء في قطاع غزة.
ودعت المنظمة إلى "السماح بنقل المساعدات الإنسانية، بما في ذلك كميات كبيرة من إمدادات الشتاء المتراكمة على حدود القطاع، بشكل آمن وسريع ودون أي عوائق".
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل: "آلاف الأطفال دون سن الخامسة لا يزالون يعانون من سوء التغذية الحاد في غزة، ويفتقر الكثيرون إلى المأوى المناسب وخدمات الصرف الصحي والحماية من برد الشتاء".
وأضافت أن "أطفال غزة ما زالوا يواجهون الجوع والمرض والتعرض لدرجات الحرارة المنخفضة في ظروف تُعرّض حياتهم للخطر الشديد".
وأشارت "اليونيسف" إلى أن "العديد من المواد الغذائية الأساسية، خاصة الأغذية الحيوانية المصدر، لا تزال غير متوفرة أو مرتفعة التكلفة بشكل لا يستطيع معظم السكان تحمله".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي 2025.
وفي 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إعلاناً بشأن تثبيت وقف إطلاق النار في غزة.
وبموجب الاتفاق، أفرجت حركة حماس عن جميع الرهائن الـ 20 الذين ظلوا على قيد الحياة منذ أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 2000 معتقل فلسطيني من غزة، بينهم محكومون لفترات طويلة.