شفق نيوز- الدوحة
أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء اليوم الثلاثاء، تشكيل فريق قانوني للتعامل مع الرد على الهجوم الإسرائيلي، مؤكداً أن دولة قطر لن تتهاون بشأن المساس بسيادتها وتحتفظ بحق الرد على الهجوم السافر.
وقال آل ثاني في كلمة ألقاها بعد أعقاب ضربة إسرائيلية استهدفت مقر مكتب "حماس" السياسي في العاصمة القطرية الدوحة، إن "المفاوضات كانت تجري على قدم وساق بطلب من الجانب الأمريكي، في الوقت الذي عملت فيه إسرائيل على تخريب كل محاولة لتحقيق السلام".
واتهم آل ثاني، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "بقيادة المنطقة إلى مستوى لا يمكن إصلاحه"، معتبراً أن ما وقع اليوم "إرهاب دولة ومحاولة لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي".
ونوّه رئيس الوزراء القطري، إلى أن "الوساطة بشأن الاتفاق توقفت في ظل الهجوم الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن "إسرائيل استخدمت أسلحة لم تكشفها الدفاعات الجوية، وأن الهجوم كان عملية غادرة ولم يتم العلم بها إلا وقت حدوثها".
وكانت وزارة الخارجية القطرية، قد نفت هي الأخرى مساء اليوم الثلاثاء، الأنباء المتداولة عن أن الدوحة تلقت بشكل مسبق معلومات عن الهجوم الإسرائيلي على أراضيها.
جاء ذلك بعد وقت قليل من تصريح للبيت الأبيض نقلاً عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيه إنه وجه المبعوث ستيف ويتكوف لتحذير القطريين مسبقاً بشأن نية الإسرائيليين شن ضربة على أراضيهم.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن "الاتصال الذي ورد من قبل أحد المسؤولين الأمريكين جاء خلال سماع دوي صوت الانفجارات الناتجة عن الهجوم الإسرائيلي في الدوحة".
في حين أكد رئيس الوزراء القطري، أن الجانب الأمريكي أبلغ دولة قطر بعد وقوع الهجوم بعشر دقائق، معتبراً أن الهجوم الإسرائيلي في الدوحة "لحظة مفصلية" في الشرق الأوسط.
وتطرق الشيخ محمد بن عبد الرحمن إلى اتصال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، لافتا إلى أن ترامب شجب في اتصاله الهجوم الإسرائيلي، نافيا وجود أي تنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيلبهذاالخصوص.