شفق نيوز- دمشق

حذر المجلس الوطني الكوردي في سوريا من تصاعد الخطاب التحريضي والعنصري الذي رافق الاحتفالات التي دعا اليها الرئيس احمد الشرع، مؤكدا ان هذه الاجواء شهدت استخدام المنصات لنشر الكراهية واستهداف الكورد ومكونات سورية اخرى بدل ان تكون مناسبة لتعزيز قيم العيش المشترك.

وقالت الامانة العامة للمجلس، في بيان أطلعت عليه وكالة شفق نيوز، إن "سيطرة لغة التهديد والتحريض ومنح التجمعات طابعا طائفيا يشكل خطرا مباشرا على السلم الأهلي ويقوض تطلعات السوريين للحرية والكرامة منذ اندلاع الثورة"، محذرة من أن "هذه الممارسات تدفع البلاد نحو مزيد من الانقسام وتعرقل بناء دولة مدنية تكفل حقوق جميع المواطنين".

ودعا المجلس الادارة الانتقالية في دمشق، إلى "اتخاذ موقف واضح من تلك الخطابات"، مشددا على أن "الاستقرار يبدأ بالاعتراف بتعدد القوميات والاديان والطوائف في سوريا، وضرورة ان يضمن الدستور حقوق الجميع بما فيها الحقوق القومية للكورد ضمن وحدة البلاد".

واعتبرت الأمانة العامة، أن "تلبية ادارة دمشق دعوة الوفد الكوردي المشترك للحوار حول مستقبل البلاد وحقوق الشعب الكوردي يشكل خطوة اساسية لقطع الطريق امام الدعوات التي تؤجج الفتنة".

واختتم المجلس بالتأكيد على التزامه بـ"العمل من أجل سوريا ديمقراطية لا مركزية وتعددية، تُصان فيها كرامة المواطنين ويُحترم فيها التنوع بعيدا عن خطاب التخوين والعنف".

وشهدت تجمعات، أمس الأول الجمعة، دعا اليها الرئيس السوري أحمد الشرع في الذكرى السنوية الاولى انطلاق معركة "ردع العدوان" التي أطاحت بنظام الأسد، والتي تضمنت، بحسب مسؤولين محليين، إلقاء خطابات تحريضية وتصرفات مسيئة بحق المكونات السورية من كورد ودروز وعلويين الامر الذي لاقى رفضا شعبيا واسعا ومطالب للحكومة السورية الانتقالية بمحاسبة المسؤولين عنها.