شفق نيوز- السويداء
تستمر المعارك في محافظة السويداء السورية لليوم الخامس
على التوالي وسط تدهور في الاوضاع الانسانية ومستوى الخدمات، كما سجلت المدينة
هجوما عنيفا نفذه مسلحون ينتمون إلى عدد من العشائر، مقابل تحصن القوات الدرزية في
معاقلها.
وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية نقلاً عن مصادر
محلية، أن "الهجوم بدأ بعد انسحاب القوات التابعة للحكومة الانتقالية من
المنطقة"، مشيرة إلى أن "المسلحين شنوا هجماتهم بدافع حملات تحريض نشرت
على مواقع التواصل الاجتماعي، زعمت أن الفصائل المحلية في السويداء أعدمت مدنيين
من أحياء تقطنها عائلات بدوية".
وأوضحت المصادر أن "مقاطع الفيديو التي استُخدمت في
تلك الحملات تبيّن لاحقاً أنها غير صحيحة، وأن الفصائل المحلية لم تستهدف مدنيين
من أحياء البدو، بل إن بعض العائلات غادرت المدينة بعد انسحاب القوات الحكومية
خشية وقوع أعمال انتقامية، في حين بقيت عشرات العائلات دون أن تتعرض لأي أذى، وهي
تحت حماية الفصائل المحلية".
ولفتت الى ان "المحافظة تشهد معارك كرّ وفرّ على عدة
محاور، خاصة في شمال وشمال شرق وغرب المدينة، حيث تحاول مجموعات مسلحة التقدّم
باتجاه مركز مدينة السويداء، وتمكن المهاجمون من السيطرة على عدة قرى، منها الدور،
المزرعة، الثعلة، تل حديد، الصورة الكبرى، وخلخة، بينما تتواصل الاشتباكات العنيفة
على محوري بلدتي ولغا والمجدل حتى لحظة إعداد هذا التقرير".
وتترافق العمليات العسكرية مع تدهور حاد في الأوضاع
الإنسانية، حيث تشهد المحافظة انقطاعاً تاماً في التيار الكهربائي والمياه
والمحروقات، إلى جانب نقص شديد في المواد الغذائية.
وقد خرج مشفى المدينة الوطني عن الخدمة كلياً، وسط تكدّس
عشرات الجثث في ممراته وساحته، ووجود عدد كبير من الجرحى والمرضى الذين يفتقرون
إلى الرعاية الطبية الطارئة، بينما تستمر الاشتباكات على أكثر من محور.