شفق نيوز- السويداء

أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء جنوبي سوريا، أحمد الدالاتي، اليوم الاثنين، عن اتفاق يقضي بالإفراج عن عائلات البدو المحتجزة في المحافظة.

وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان صدر فجر الاثنين، إن "نتيجة لجهود الوساطة التي تبذلها الحكومة السورية مع الأطراف في محافظة السويداء، والتي تركز على وقف التصعيد وتعزيز المصالحة، سيتم الإفراج عن عائلات البدو المحتجزة في المحافظة خلال الساعات القادمة".

وأكدت الوزارة أن عملية الإفراج ستتم مع ضمان عودة آمنة لهذه العائلات إلى ديارهم، في إطار التزام الدولة بحماية جميع أبنائها والحفاظ على وحدة النسيج الوطني.ودعت إلى "ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار من جميع الأطراف، وفتح المجال لقيام مؤسسات الدولة بأخذ دورها في إعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة".

من جانبه، أكد محافظ السويداء مصطفى البكور أن الأولوية حالياً هي لتلبية الحاجة الإنسانية والاستجابة للنداءات داخل المدينة، في ظل نقص كبير في المواد الإغاثية والخدمات الأساسية نتيجة تضرر البنية التحتية.

وأوضح البكور في تصريح لوكالة "سانا" أن المحافظة كثفت جهودها لتأمين وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة، مشيراً إلى استمرار التواصل مع عدد من المرجعيات بهذا الخصوص.

وأفادت قناة "الإخبارية السورية" فجر الاثنين، بدخول حافلات حكومية إلى السويداء لإجلاء المصابين والمحتجزين.

كما نشرت وكالة "سانا" مقطع فيديو يظهر دخول الحافلات لإجلاء أشخاص من عشائر البدو بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، منهياً اشتباكات دامية استمرت لأيام بين البدو والدروز.

ونقلت فرق الدفاع المدني السوري يوم أمس الأحد 73 مواطناً معظمهم من الأطفال والنساء من معبر بصرى الشام الإنساني إلى مناطق آمنة، كما تم تأمين عائلة إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن في محافظة درعا.

من جانبها، أعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات مساء أمس الأحد، دخول جزء من المساعدات الإغاثية بشكل عاجل إلى السويداء.

وقالت قبوات في تصريح لـ"سانا" إن المساعدات دخلت بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية "للتخفيف من معاناة الأهالي، ريثما يستقر الوضع الأمني ويتم السماح بدخول الوفد الحكومي وبقية المساعدات".

وأضافت أن الوزارة تعمل على تقديم المساعدات بالتعاون مع عدد من الشركاء، أبرزهم الهلال الأحمر العربي السوري ومنظمات إنسانية أخرى، موضحة أن المساعدات شملت مواد غذائية وطبية أساسية، إضافة إلى دعم لوجستي واسع يهدف إلى تعزيز قدرات الاستجابة في محافظتي السويداء ودرعا.

وارتفع عدد القتلى جراء أعمال العنف التي اندلعت الأسبوع الماضي في السويداء إلى 1120 قتيلاً، بحسب حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأشار المرصد إلى أن من بين القتلى 427 مقاتلاً و298 مدنياً من الدروز، مقابل مقتل 354 من عناصر وزارة الدفاع وجهاز الأمن العام، إضافة إلى 21 من أبناء العشائر، فيما أسفرت غارات إسرائيلية خلال التصعيد عن مقتل 15 عنصراً من القوات الحكومية.

وتشهد المدينة ذات الغالبية الدرزية هدوءاً منذ صباح أمس الأحد، عقب إعلان الرئاسة السورية وقفاً لإطلاق النار، انتشرت بموجبه قوات الأمن الداخلي في أجزاء من المحافظة، بالتزامن مع انسحاب مقاتلي العشائر الذين خاضوا اشتباكات مع مسلحين دروز محليين.