شفق نيوز- دمشق
أحيا آلاف السوريين في
مختلف المحافظات، اليوم الاثنين المصادف 8 كانون الأول، الذكرى الأولى لـ
"انتصار الثورة وإسقاط نظام الأسد"، وذلك عبر سلسلة واسعة من الفعاليات
الشعبية والرسمية التي عمّت المدن والبلدات، وسط حضور جماهيري كبير وإجراءات أمنية
مشدّدة.
وشهدت دمشق، واللاذقية،
وحمص، وحماة، والسويداء، ودير الزور، ودرعا، فعاليات متزامنة تضمنت عروضاً فنية
وطنية ومسيرات رمزية بدأت منذ يوم الخميس، ورفعت شعارات "عام على
التحرير" و"سوريا الجديدة".
كما أُطلقت الألعاب
النارية ونُصبت منصّات إضاءة في الساحات الكبرى، ولا سيما في ساحة الأمويين وحديقة
تشرين ومحيط ساحة العباسيين بدمشق.
وانطلقت حملة تكبيرات
في المساجد قبيل الفجر، فيما انتشرت قوات الأمن بكثافة في الشوارع لتأمين
الفعاليات.
في المقابل، أدى الرئيس
السوري، أحمد الشرع، صلاة فجر "عيد التحرير" في المسجد الأموي الكبير
بدمشق، بحضور رسمي وشعبي واسع.
كما ألقى كلمة أكد فيها
التزامه بإعادة بناء "سوريا موحّدة وقوية"، مشدداً على أن الإعمار سيكون
بما يليق بتاريخ البلاد وحضارتها.
وقال الشرع: "من
شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، سنعيد سوريا قوية (..) سنبنيها بما يليق
بحضارتها العريقة و بالعدالة بين الناس"، مبيناً: "لن تقف العقبات في
طريقنا، وسنواجه جميع التحديات".
عروض عسكرية وفعاليات
جماهيرية
إلى ذلك، نظمت وزارة
الدفاع عروضاً عسكرية في دمشق، حمص، حلب، اللاذقية، حماة، إدلب ودير الزور.
وفي دمشق، شارك أربعة
عشر مظلياً من جنسيات مختلفة في عرض جوي فوق ساحة الأمويين احتفالاً بالمناسبة.
وحضر الرئيس أحمد
الشرع، العرض العسكري على أوتوستراد المزة، برفقة وزراء الخارجية والمغتربين أسعد
الشيباني، والدفاع مرهف أبو قصرة، والداخلية أنس خطاب، إضافة إلى عدد من كبار
مسؤولي الدولة.
بينما شهدت العاصمة
أيضاً تحليقاً منخفضاً للطيران الحربي والمروحي فوق عدة ساحات رئيسية، في استعراض
رمزي للقوات الجوية وتزامناً مع الفعاليات الجماهيرية.
تحذير من وزارة
الداخلية
وحذّر وزير الداخلية
أنس خطاب، في رسالة عبر منصة "إكس"، تابعتها وكالة شفق نيوز، من خطورة
إطلاق العيارات النارية خلال الاحتفالات، مؤكداً أن هذا السلوك تهديد مباشر لحياة
المواطنين وأن سوريا عانت ما يكفي من أصوات الرصاص.
وشدد على اتخاذ إجراءات
رادعة بحق المخالفين، داعياً الأهالي الى التعاون والإبلاغ عن أي مظاهر خطيرة.
كما أكدت الوزارة ضرورة
الالتزام بالاحتفالات الآمنة، مشيرة إلى أن إطلاق النار يؤدي إلى إصابات خطيرة
وأضرار جسيمة، وأن الجهات المتخصصة ستراقب تطبيق قوانين السلامة خلال المناسبات.
وتأتي هذه الاحتفالات
بعد مرور عام على عمليات "ردع العدوان" التي بدأت في 27 تشرين الثاني
2024 في حلب، وانتهت بدخول الثوار إلى دمشق في 8 كانون الأول 2024، معلنين نهاية
حكم عائلة الأسد المستمر منذ 1970.