شفق نيوز- طهران/ ترجمة خاصة

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، يوم الخميس، أنّ الدول الأوروبية لا تمتلك أي حق في تفعيل "آلية الزناد" ضمن الاتفاق النووي، مشيرًا إلى أن تلك المحاولات تمثل امتدادًا لحرب نفسية تقودها جهات معادية.

وفي تحذير لافت للجيران، شدد بقائي خلال مقابلة مع راديو "توك" الفارسي وترجمته وكالة شفق نيوز، على ضرورة أن تنتبه دول الجوار لمحاولات الاستغلال التي قد تمارسها أطراف معادية، وعلى رأسها "الكيان الصهيوني"، قائلاً إن إيران لا تتهم أيًّا من جيرانها، لكنها تدعوهم إلى اليقظة كي لا تتحوّل أراضيهم إلى منصات تُستخدم للإضرار بالأمن القومي الإيراني، بما يخالف القوانين الدولية.

وأضاف المتحدث أن استخدام أراضي دولة ما للقيام بأعمال عدائية ضد دولة أخرى محظور بشكل مطلق في القانون الدولي، مشيرًا إلى أن طهران تجري مشاورات وتواصلاً مستمراً مع جميع جيرانها لتجنب أي سوء فهم أو استغلال.

وفيما يتعلق بالملف النووي، أوضح بقائي أن "آلية الزناد" ترتكز على مبدأ التزام متبادل، حيث يُسمح بتجميد الالتزامات في حال أخلّ أحد الأطراف بتعهداته. 

وأضاف أن تقليص إيران لالتزاماتها النووية جاء كرد قانوني وموثق في بنود الاتفاق نفسه، بعد انسحاب الولايات المتحدة بصورة غير قانونية، وتخلّي الأوروبيين عن مسؤولياتهم، بل وتجاهلهم انتهاكات صريحة للقرار الأممي 2231.

وختم بقائي بالقول: "الولايات المتحدة والأوروبيون، بعد خرقهم للاتفاق، لم يعودوا أطرافاً شرعيين فيه، وبالتالي لا يحق لهم الاستفادة من آلياته"، مؤكداً أن أي محاولة لإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن على إيران ستُواجه بردّ صارم من طهران.