شفق نيوز- دمشق
تباينت الأنباء
حول الزيارة التي أجرتها الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة
الذاتية"، إلهام أحمد، إلى دمشق، إذ لم يُعقد اللقاء المقرر مع وزير الخارجية
السوري، أسعد الشيباني.
وكانت وسائل
إعلام عربية نقل، يوم أمس الجمعة، عن مصدرين أحدهما قريب من وزارة الخارجية
السورية والآخر من "الإدارة الذاتية"، أن الوزير الشيباني امتنع عن لقاء
إلهام أحمد، بسبب اعتراضه على مشاركة مسؤولين أمريكيين في الاجتماع المرتقب.
ووفق المصادر،
كان اللقاء يهدف إلى بحث آليات تنفيذ اتفاق العاشر من آذار الموقّع بين الرئيس
السوري أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي.
وقال مصدر حكومي
رفيع، فضّل عدم الكشف عن اسمه، في تصريح لوسائل إعلام سورية تابعتها وكالة شفق
نيوز، إن "ما أثير حول رفض دمشق استقبال وفد من قوات سوريا الديمقراطية غير
دقيق"، موضحاً أن "الزيارة لم تكن مدرجة على جدول المواعيد الرسمي
أصلاً، وأن الوفد وصل دون تنسيق مسبق مع الجهات المختصة".
من جانبه، علّق
المحلل السياسي السوري المقرب من الحكومة، بسام السليمان، على التطورات بالقول إن
"المعلومات حول امتناع الوزير الشيباني عن لقاء إلهام أحمد صحيحة، لكن
الزيارة تمت دون تنسيق مسبق".
وأوضح السليمان،
في منشور عبر صفحته على "فيسبوك"، اطلعت عليه الوكالة أن "أحمد
تواصلت بشكل مفاجئ مع المسؤولين عن ملف التفاوض مع قسد عند وصولها إلى الحدود
(اللبنانية – السورية)، طالبة الدخول إلى دمشق لعقد اللقاء، ما دفع الجهات المعنية
إلى إرسال وفد رسمي لاستقبالها ونقلها إلى محافظة الرقة، دون ترتيب أي اجتماع
رسمي".
وأضاف متسائلًا
ما إذا كان تصرف أحمد "ناتجاً عن ضعف في إدراك البروتوكولات الرسمية، أم أنه
خطوة مقصودة تهدف لإظهار أن دمشق هي من ترفض أو تعرقل الحوار".
وفي وقت سابق أكد
الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال مقابلة تلفزيونية الشهر الماضي، وجود تقدم في
المفاوضات، لكنه أشار إلى "تباطؤ في تنفيذ بنود الاتفاق".
وأضاف أن
"الحكومة حددت نهاية العام كمهلة لتطبيق التفاهمات".
وأوضح الشرع، أن
"دمشق تسعى لتجنب أي مواجهة عسكرية في مناطق شمال شرقي البلاد، وأنها وافقت
على دمج قوات قسد ضمن الجيش مع الحفاظ على خصوصية بعض المناطق ذات الغالبية
الكوردية".
وفي السياق ذاته،
قال عضو مجلس "قسد" عبد الوهاب خليل لوكالة "رويترز"، إن
القيادة الكوردية تؤيد الاندماج مع دمشق على أساس شراكة حقيقية واعتراف دستوري
بكافة مكونات سوريا، مضيفاً أن "الاندماج العسكري وحده لا يمكن أن يحقق ذلك
دون ضمانات سياسية واضحة".