شفق نيوز/ أعلن وزير النفط إحسان عبد الجبار إسماعيل، يوم الخميس، المباشرة بفعاليات التشغيل التجريبي لمصفاة كربلاء النفطي.
واكد وزير النفط ان الوزارة حققت اليوم انجازا كبيرا لم يتحقق في الصناعة التكريرية منذ اكثر من أربعين عاما تمثل بالمباشرة بفعاليات التشغيل التجريبي لمصفاة كربلاء العملاق بطاقة 140 الف برميل.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها الوزارة اليوم وحضرها وزير الثقافة حسن ناظم نيابة عن رئيس الوزراء و رئيس لجنة النفط والغاز في مجلس النواب يحيى العيثاوي ومحافظ كربلاء نصيف جاسم الخطابي وعدد من اعضاء مجلس النواب والمعنيين بالصناعة النفطية والقادة الامنيين .
وقال الوزير ان مشروع مصفى كربلاء يعد أضخم مشروع يتم تنفيذه بالرغم من التحديات الاقتصادية والصحية، سيؤمن المنتجات النفطية الخفيفة مما يخفض نسبة 60 بالمائة من الاستيراد ويوفر العملة الصعبة ، حيث سينتج 9 مليون لتر من البنزين عالي الاوكتاين و3 مليون من مادة النفط الابيض ومنتجات اخرى، مشيرا الى ان هذا المشروع الذي أنجز يعد من المشاريع الداعمة للاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة.
واشار الوزير ان الحكومة العراقية ومن بينها وزارة النفط نجحت في تمويل المشاريع الستراتيجية وخصوصاً المشاريع النفطية التي تعد اكبر المجالات في تنمية الاقتصاد.
من جهته قال وكيل الوزارة لشؤون التصفية حامد يونس أن هذا الإنجاز يشكل منعطفا ومهما في قطاع الصناعة التكريرية لما يتمتع به من مخرجات وانتاجية بمواصفات على درجة عالية من الجودة والكفاءة وبتكنلوجيا حديثة وفق مواصفات أوربية متقدمة والتي تعرف ( يورو 5)،
واشار الوكيل ان انتاج المصفاة ستغطي نسبة عالية من الاستهلاك فضلا عن مواصفاته البيئية والسلامة المهنية والصحة العامة.
واوضح يونس أن قطاع التصفية حظي باهتمام وزارة النفط من خلال وضع خطط وبرامج واعدة للنهوض بهذا القطاع الحيوي منها مشروع FCC في مصافي الجنوب والذي يعد من المشاريع المتقدمة التي تسهم في دعم الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة، فضلا عن اضافة وحدات انتاجية جديدة في مصافي الشمال والوسط والجنوب.
وقال رئيس لجنة النفط والغاز في مجلس النواب ان مشروع مصفاة كربلاء النفطي خطوة كبيرة من وزارة النفط في انتاج المشتقات النفطية التي تعد موردا كبيرا للبلد من خلال تقليل الاستيراد وتوفير المبالغ المالية للاقتصاد الوطني، مضيفا ان لجنة النفط والغاز ستعمل على رفد كافة القوانين والدفع باتجاه انشاء مشاريع كبيرة في مجال قطاع التكرير والقطاعات الاخرى.
من جانبه اشاد محافظ كربلاء نصيف جاسم الخطابي بدور وزارة النفط وتشكيلاتها في انجاز هذا المشروع الحيوي والمهم للمحافظة وللاقتصاد الوطني، موضحا ان المشروع سيفتح المجال لتوفير فرص العمل لابناء المحافظة وللقطاع الخاص المحلي، منوها الى التعاون الكبيرة بين الوزارة والمحافظة والشركات المنفذة للمشروع فضلا عن الدعم الامني واللوجستي المقدم لاتمام وانجاز المشروع.
وأما مدير عام مصافي الوسط عائد جابر عمران فقد قال ان المشروع سينتج من (8 - 10) ملايين لتر من منتوج الكاز ولين عالي الاوكتاين والعديد من المشتقات النفطية الضرورية للمواطنين بالاضافة الى ذلك فان المشروع من المرتكزات الأساسية لدعم الاقتصاد الوطني من خلال تقليل استيراد الوقود، فضلا عن ذلك فإن المشروع سيوفر 60 ميغاواط من الطاقة الكهربائية الفائضة عن حاجة المصفاة لدعم الشبكة الوطنية في محافظة كربلاء، بالاضافة الى تشغيل الأيدي العاملة والنهوض بالواقع الاقتصادي للمحافظة من خلال تشجيع المشروعات الساندة والتي تعتمد بشكل مباشر او غير مباشر على المواد المنتجة من المصفاة.