شفق نيوز/ أكد وزير الكهرباء زياد علي فاضل، اليوم الخميس، على أهمية الاستثمار في الطاقات النظيفة في العراق.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال رعايته، مؤتمر إطلاق المنصة الإلكترونية لتأهيل الشركات المتخصصة في منظومات الطاقة الشمسية، بحضور مسؤولين حكوميين من وزارات عدة وممثلين عن البنك المركزي، وأعضاء لجنة الطاقة النيابية.
ويهدف المؤتمر الذي نظمته وزارة الكهرباء، إلى توفير نافذة إلكترونية للتسجيل والتأهيل المسبق للشركات المتخصصة بنصب منظومات الطاقة الشمسية. وبإمكان المواطنين شراء تلك المنظومات من الشركات المرخصة، بطريقة الدفع النقدي، أو عبر قرض بدون فوائد من البنك المركزي العراقي.
وقال الوزير في كلمته خلال المؤتمر، إن "العراق يتمتع بموقع جغرافي فريد يتيح له إمكانات هائلة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح".
وأوضح أن "هذه الطاقة تمثل فرصة لتنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى تحسين أمن الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون".
وكانت الحكومة العراقية قد تعاقدت على تنفيذ محطات ضخمة للطاقة الشمسية بقدرة إجمالية تصل إلى 1700 ميغاواط في مناطق كربلاء والمثنى والبصرة، بالتعاون مع شركات أجنبية وعراقية.
وأشاد فاضل، بمبادرة البنك المركزي العراقي في دعم الطاقة المتجددة من خلال توفير قروض مالية بفوائد مدعومة لتشجيع المواطنين على تركيب منظومات الطاقة الشمسية في منازلهم.
كما أثنى على جهود لجنة المبادرة الوطنية لدعم الطاقة وتقليل الانبعاثات التي عملت على مدى سنوات لتعزيز استخدام الطاقة النظيفة في العراق.
وتابع الوزير إن "إطلاق المنصة الإلكترونية عبر بوابة أور يهدف إلى وضع آلية شفافة وفعالة لاختيار الشركات المؤهلة لتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية، مما يضمن جودة الخدمات المقدمة للمواطنين".
وتعاني شبكة الكهرباء الوطنية العراقية من عجز في تلبية احتياجات المواطنين والمؤسسات، على الرغم من امتلاك البلاد لموارد طبيعية غنية تشمل احتياطات كبيرة من النفط والغاز.
وبحسب المتحدث باسمها، تسعى وزارة الكهرباء إلى معالجة الأزمة عبر مشاريع للطاقة المتجددة، بما في ذلك محطات لتوليد الكهرباء من تدوير النفايات في أبو غريب والنهروان، كما تُجرى دراسات لإنشاء مشاريع طاقة رياح في محافظة واسط، وتوقيع عقود لتطوير مشاريع طاقة شمسية مع شركات دولية مثل "مصدر" الإماراتية و"أكوا باور" السعودية.
ويواجه قطاع الطاقة تحديات تتعلق بالفساد والإدارة غير الفعالة، مما يعوق تحقيق الأهداف الطموحة للطاقة النظيفة، حيث تشير التقارير إلى أن مبادرة البنك المركزي لدعم الطاقة المتجددة لم تنجح بسبب إجراءات معقدة وضعف الترويج الإعلامي.
ويتطلب التحول إلى الطاقة النظيفة، بحسب خبراء، وقتاً طويلاً واستثمارات كبيرة.
وحلّ العراق في المرتبة السابعة من بين 10 دول عربية من حيث القدرة الاستيعابية لتوليد الكهرباء الطاقة المتجددة بنهاية 2023، وفقًا للتقرير الإحصائي السنوي الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا).