شفق نيوز/ كشف وزير الصناعة والمعادن خالد بتال، يوم السبت، وجود نحو 40 ألف موظف فائض عن الخدمة، وأن الوزارة عاجزة عن تأمين رواتب موظفيها، وفيما وصف وزارته بأنه أشبه بشبكة الرعاية الاجتماعية، أشار إلى التوجه نحو غلق العديد من المصانع.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم في معمل إسمنت بادوش غرب مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى التي زارها الوزير، وأجرى فيها جولات طوال ثلاثة أيام للاطلاع على واقع حال المصانع والمعامل الحكومية.
وقال بتال خلال المؤتمر الذي حضره مراسل وكالة شفق نيوز، إن "واقع الصناعة مرّ جداً وهناك تركة ثقيلة جدا من تراكمات السنوات السابقة".
وأضاف "لدينا قرابة 40 الف موظف فائض عن الحاجة في الوزارة وهذا ما يجعلها تعجز عن تأمين رواتب كافية لهم وتعتمد على وزارة المالية في المنح السنوية، وان وزارة الصناعة مدينة بمئات المليارات من الدنانير لوزارة المالية بسبب هذا الأمر".
واشار بتال الى ان "وزارة الصناعة باتت أشبه بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية فهي تدفع رواتب لاشخاص لا ينتجون شيئاَ وهذا أشبه بما يحصل عليه العاطلون عن العمل".
وأكد ان "الوزارة تخطط للمضي بدمج الشركات واعادة ترتيب منشآتها وقد نقوم بغلق بعض المنشآت الصناعية التي لم يعد هناك جدوى من اعادة تأهيلها مثل المعامل والمصانع القديمة التي لم يعد يوجد حتى قطع غيار لها، والوزارة تدرس خيار الذهاب باتجاه الاستثمار بصورة حقيقية".
وأكد بتال "تشكيل لجنة تحقيق للتدقيق بعقود الاستثمار كافة في معامل الاسمنت فهناك شبهات فساد في بعضها والبعض الآخر يعاني من تلكؤ كبير"، مشددا "لن نتهاون ابداً بهذا الملف فأما ان تكون عقود الاستثمار عقود شراكة ناجحة وتخدم المصلحة العامة وبخلاف ذلك لا يمكن القبول بها بأي شكل من الأشكال".