شفق نيوز/ توقع الأمين العام لمنظمة "أوبك"، هيثم الغيص، يوم الثلاثاء، أن يسهم رفع قيود كورونا في الصين بتحفيز الطلب على النفط خلال العام الحالي، مرجحا أن الطلب الصيني سيرفع الطلب على الخام بنحو نصف مليون برميل يوميا.
وقال الغيص لموقع "سكاي نيوز عربية" على هامش منتدى دافوس 2023، إن الطلب على النفط ما يزال في نمو رغم ضغوط الاقتصاد، ومنظمة "أوبك" تراقب بوادر الركود في العديد من الدول المتقدمة بحذر.
وأضاف "الطلب من الهند والصين قد يعوض الانكماش المتوقع من الدول المتقدمة"، مشددا على أهمية الصين والهند في الطلب على النفط.
وأشار إلى أن "المؤشرات تشير إلى أن الحكومة الصينية أصبحت تمنح رخصا جديدة للاستيراد وهذا مؤشر إيجابي على تعافي الطلب على النفط في الصين، كما يتم الإعلان في الصين عن مصافٍ جديدة، إحداها بسعة 400 ألف برميل يومياً في الصين".
وتابع "الكميات المستوردة من النفط في الصين خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي أعلى من الكميات في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي".
وكان مسح لوكالة "بلومبيرغ" قد توقع أن يسجل استهلاك النفط في الصين رقما قياسيا هذا العام، في وقت يتخلى فيه أكبر مستورد في العالم عن قيود "صفر كوفيد" ما يعزز توقعات الطلب العالمي.
وحول العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي، قال الأمين العام لـ"أوبك" إن "موسكو تعتبر لاعبا رئيسيا في أسواق الطاقة وليس من السهل استبدال إنتاجها"، مشيرا إلى أنه "من السابق لأوانه معرفة تأثير العقوبات على إمدادات النفط الروسية".
وبين "في أوبك مسارنا واضح وهو أهمية الاستثمار في النفط والغاز، والطاقة، أوبك رسالتها واضحة وهي أن الاقتصاد العالمي سيتضاعف بحلول 2050، وهناك زيادة 1.6 مليار نسمة، العالم سيحتاج إلى 25% زيادة في مدخلات الطاقة، فمن أين سيحصل عليها؟ النفط سيكون المزيج الأهم في معادلة الطاقة".
وفي تصريحات له خلال مؤتمر دافوس 2023، قال الغيص أيضاً "أوبك تركز على أهمية الاستثمار في النفط والغاز، ونتوقع ارتفاع حاجة العالم للطاقة بـ25% في الفترة المقبلة، والنفط سيبقى جزءا مهما من مزيج الطاقة لسنوات طويلة".
وأكد على أن "انخفاض الاستثمار في النفط سيؤثر على المعروض في السنوات المقبلة، كما أن دول المنظمة حافظت على زخم الاستثمارات في النفط والغاز، والطلب على النفط ما يزال في نمو رغم ضغوط الاقتصاد".
وأوضح الغيص أن "النفط سيستحوذ على 29% من مزيج الطاقة بحلول عام 2049، والعالم بحاجة لاستثمارات بقيمة 12 تريليون دولار في النفط والغاز".