شفق نيوز/ نقلت وكالة رويترز عن 4 مصادر قولها إن منظمة أوبك وحلفاءها، ومنهم روسيا، يعتقدون بأن "أسواق النفط ليست بحاجة لضخ المزيد"، خلافا للذي يخططون لضخه في الأشهر المقبلة على الرغم من الضغوط الأمريكية لإتاحة مزيد من الخام لوقف ارتفاع أسعار النفط.
وذكر أحد المصادر الأربعة: "لا أعتقد بأن هناك حاجة (لنفط إضافي يتجاوز ما هو مقرر بالفعل)".
وحثت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أوبك وحلفاءها "أوبك+" الأسبوع الماضي، على زيادة إنتاج النفط لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين الذي تراه تهديدا لتعافي الاقتصاد العالمي.
واتفقت "أوبك+" في تموز/يوليو، على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا في الشهر بداية من أغسطس آب لحين التخلص تدريجيا من تخفيضات إنتاجها الحالية البالغة 5.8 مليون برميل يوميا.
لكن ورغم ذلك، هبطت أسعار النفط بأكثر من 1 في المئة اليوم الإثنين، متراجعة للجلسة الثالثة بعد أن أظهرت بيانات رسمية تباطؤ إنتاجية التكرير والنشاط الاقتصادي في الصين في مؤشر على أن التفشي الجديد لكوفيد-19 ينال من ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ونزل خام برنت 90 سنتا أو ما يعادل 1.3 في المئة إلى 69.69 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ06:49 بتوقيت غرينتش.
وتراجع الخام الأمريكي 97 سنتا أو ما يعادل 1.4 في المئة إلى 67.47 دولار للبرميل.
وأظهرت البيانات تباطؤ نمو إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة في الصين بشكل كبير في يوليو/ تموز، على عكس التوقعات إذ عطل تفش جديد لكوفيد-19 وموجة من الفيضانات النشاط التجاري.
وقال كلفين وونج، محلل السوق لدى سي.إم.سي ماركتس في سنغافورة: "ضعف العقود الآجلة للنفط من المرجح أن يكون نتيجة لبيانات النمو التي جاءت أضعف من المتوقع في الصين، وهي مستهلك رئيس للنفط".
وقد تراجع تكرير النفط الخام في الصين الشهر الماضي إلى أدنى مستوى على أساس يومي منذ أيار/ مايو 2020، حيث خفضت المصافي المستقلة الإنتاج وسط تخفيض الحصص وارتفاع المخزونات وتراجع الأرباح.
وتعتبر والصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم.
وفي اليابان، رابع أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، يتوقع العديد من المحللين نموا اقتصاديا متواضعا في الربع الحالي حيث تأثر إنفاق الأسر بتجديد العمل بالقيود الرامية لاحتواء إصابات كورونا.