شفق نيوز/ كشف مسح أجرته وكالة "رويترز" للأنباء، يوم الاثنين، عن ارتفاع إنتاج منظمة "أوبك" من النفط للشهر الثاني على التوالي بدعم من زيادة إنتاج نيجيريا وإيران رغم استمرار السعودية وأعضاء آخرين في تحالف "أوبك+" الأوسع في خفض الإنتاج لدعم السوق.
ووفقاً للمسح فإن "أوبك" ضخت خلال الشهر الماضي 27.73 مليون برميل يومياً بزيادة 120 ألف برميل يومياً عن شهر آب/ أغسطس. وارتفع الإنتاج في الشهر الماضي للمرة الأولى منذ شباط/ فبراير الماضي، بحسب موقع "سكاي نيوز عربية".
وقادت نيجيريا زيادة إنتاج النفط في شهر أيلول/ سبتمبر الجاري رغم ما تعانيه من سرقة الخام وانعدام الأمن في الإقليم المنتج للنفط. كما ضخت إيران، التي تزيد الإمدادات رغم العقوبات الأميركية، المزيد من المعروض ووصل الإنتاج إلى أعلى مستوى منذ عام 2018.
ووفقاً لبيانات الشحن ومصادر وردت في المسح، تمكنت نيجيريا من تصدير كميات ضخمة في أيلول/ سبتمبر الجاري دون أي عرقلة كبيرة للشحنات، مما أدى إلى زيادة الإنتاج بمقدار 110 آلاف برميل يوميا. وتستهدف البلاد تحقيق المزيد من التعافي بحلول العام المقبل.
ووجد المسح أن ثاني أكبر زيادة جاءت من إيران، مما رفع الإنتاج إلى 3.15 مليون برميل يوميا. وبحسب مسوحات "رويترز" وأرقام منفصلة من "أوبك"، هذه الزيادة هي الأعلى منذ عام 2018 حين أعادت واشنطن فرض العقوبات على طهران.
وقال محللون إن ارتفاع الصادرات الإيرانية يبدو أنه نتيجة لنجاح إيران في التهرب من العقوبات الأمريكية وتغاضي الولايات المتحدة عن تطبيقها بينما يسعى البلدان إلى تحسين العلاقات بينهما.
ووجد المسح أن إنتاج أعضاء "أوبك" العشرة الخاضعين لاتفاقات "أوبك+" لخفض الإمدادات ارتفع بمقدار 80 ألف برميل يومياً.
وظلت السعودية وأعضاء آخرون من الخليج ملتزمين بالتخفيضات المتفق عليها والتخفيضات الطوعية الإضافية.
وأظهر المسح أن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أبقت إنتاج آب/ أغسطس الماضي قرب تسعة ملايين برميل يومياً، في الوقت الذي مددت فيه خفضا طوعيا للإنتاج قدره مليون برميل يوميا لتوفير دعم إضافي للسوق.
وزاد العراق والإمارات إنتاجهما قليلاً، في حين أظهرت الإمدادات من أنغولا أكبر انخفاض في المجموعة بمقدار 50 ألف برميل يومياً بسبب انخفاض الصادرات.
وما يزال إنتاج "أوبك" أقل من الكمية المستهدفة بنحو 700 ألف برميل يوميا، ويرجع ذلك أساساً إلى عدم قدرة نيجيريا وأنغولا على ضخ الكميات المتفق عليها.
وتهدف "رويترز" من المسح إلى تتبع الإمدادات في السوق. وتستند إلى بيانات الشحن المقدمة من مصادر خارجية، وبيانات التدفقات من رفينيتيف أيكون، والمعلومات الواردة من شركات تتتبع التدفقات مثل بترو لوجيستيكس وكبلر، والمعلومات التي تدلي بها مصادر في شركات النفط، و"أوبك"، ومستشارين.