شفق نيوز/ اكد رئيس شبكة النهرين لدعم النزاهة والشفافية، محمد الربيعي، يوم الثلاثاء، أن تقرير الشفافية الدولية عكس حقيقة ما موجود بالعراق.
وقال الربيعي في حديث لوكالة شفق نيوز؛ ان "التقرير الذي صدر اليوم لعام 2022 وضع العراق بالمرتبة 157 عالميا من أصل 180 بلداً وبـ 23 نقطة"، مبينا ان "العراق ثابت في ترتيبه العالمي منذ تقرير العام الماضي".
واضاف الربيعي؛ ان "المواطن وبعض الجهات تشكك بصحة التقرير بسبب ما حدث من قضية نهب الامانات الضريبية العام الماضي"، مستدركا أن "التقرير لم يشمل هذه القضية (سرقة القرن) لأن التقرير يمتد الفترة المطبق عليها منذ الأول من تشرين الأول 2021 ولغاية 30 أيلول 2022 وبالتالي لم يتضمن الاشهر الثلاث الاخيرة من العام الماضي ".
واوضح الربيعي ان "منظمة الشفافية لديها 13 مؤشراً، خمسة منها فقط مطبق على العراق"، لافتا الى ان هذه "المؤشرات الخمسة بها تباين هناك ارتفاع وهناك انخفاض، ومن المؤشرات التي أدت في تحسن وضع العراق كان برنامج الحكومة عندما وضعت له اولوية في مكافحة الفساد، في حين تراجع مؤشر الحكومة في مكافحة الفساد في قطاع الدفاع باعتباره العراق عالي المخاطر في هذا القطاع".
وتابع بما يخص "مؤشر تصنيف الفضاء المدني من الحرية المدنية تم اعتباره انه مغلق وايضا مؤشر السلام العالمي ارتفع بمقدار درجتين إلا أنه ما زال متأخراً جدا".
واكد الربيعي ان "هذه المؤشرات تعكس حقيقة ما موجود بالعراق ضمن هذه المؤشرات الخمسة"، مطالبا "الحكومة العراقية مراجعة هذه المخرجات واعتمادها لمكافحة الفساد دون الدخول بالامور الاخرى التي لا يتم تقيمها دوليا ".
واشار الربيعي الى أن "المنظمة بصدد عقد اتفاق تعاون ثنائي مع هيئة النزاهة الاتحادية خلال الاسابيع المقبلة من اجل ان تكون مغذيات لمعلومات بشكل مباشر من الجهات الحكومية والجهات الاخرى ذات العلاقة والتي من شأن هذه اللقاءات أن تساعد العراق في معالجة الفساد وتحسين سمعتنا الدولية".
وكانت منظمة الشفافية الدولية قد أصدرت تقريرها اليوم الثلاثاء ووضعت العراق بالمرتبة السابعة ضمن قائمة دول العربية الأكثر فسادا، وبالمرتبة 157 في أكثر دول العالم شفافية لعام 2022 من أصل 180 دولة مدرجة.