شفق نيوز/ أكد مسؤول حكومي في ديالى، اليوم السبت، أن المحافظة بحاجة لـ 130 مليار دينار عراقي للقضاء على ازمة الجفاف وشح المياه، داعياً الحكومة الاتحادية الى اسعافها ودعمها ماديا لمواجهة الازمة المائية الخانقة.
وقال مسؤول شعبة المتابعة في الدائرة الهندسية بديوان المحافظة، أمين عام مجلس ديالى المنحل خضر مسلم العبيدي لوكالة شفق نيوز، إن "قرضاً او تمويلاً عاجلاً من الحكومة الاتحادية إلى محافظة ديالى للقضاء على ازمة شحة المياه يبلغ ما يقارب 130 مليار دينار سيسعفها لتجاوز الازمة الحالية والمستقبلية".
وبين العبيدي، أن "أكثر من ثلثي مناطق المحافظة (المقدادية, بلدروز, مندلي, قزانية, العبارة, ابو صيدا, المنصورية, كنعان, الوجيهية) واقعة على نهر ديالى وروافده الخمسة، حيث يعتمد النهر على البحيرة وناظم التقسيم في توزيع المياه على هذه المناطق عبر الروافد والانهر وتعتمد بحيرة حمرين بدورها على المياه التي تأتي من الجارة ايران وعلى مياه الامطار السنوية ويكفي خزينها لتغذية المحافظة من سنتين الى ثلاث سنوات
وأضاف، أنه "بسبب انحسار الامطار والمياه للعام الماضي والحالي اصبحت هناك مشكله حقيقية في خزين مياه البحيرة وكذلك بسبب تغيير مسارات الانهر الواردة من ايران وانشاء سدود وانفاق مائية" .
وأوضح العبيدي أن "الثلث الاخر من محافظة ديالى يتغذى من نهر دجلة المحاذي لمحافظة ديالى بطول 80 كيلومتر (العظيم, الخالص, هبهب, جديده الشط, بني سعد، بعقوبة، بهرز) ومن مشروع اسفل الخالص الذي بدوره يتغذى من نهر دجلة ايضاً عبر محطة ضخ والتي تحتاج في الوقت الحالي الى ما يقارب 30 مليار دينار لإعادة تأهيل مضخاتها".
وأكد العبيدي أن "المناطق التي تعتمد على نهر ديالى وروافده تحتاج الى محطة تعزيز من نهر دجلة، وعلى غرار مشروع اسفل الخالص المذكور اعلاه حيث تقوم هذه المحطة برفع المياه من نهر دجلة وايصاله الى ناظم التقسيم في الصدور عبر انابيب (داكتايل) لغرض تغطية احتياج روافد نهر ديالى من الماء الخام والتي تمر بدورها في المناطق المذكورة أعلاه".
ولفت المسؤول الحكومي إلى أن "التخمينات الاولية لانشاء محطة الضخ الجديدة والمتكونة من الانابيب الناقلة بطول تقريبي 100 كيلو متر ومضخات وتجهيزات كهربائية واعمال مدنية وبكلفة تقريبية تبلغ 100 مليار دينار".
وتعد ديالى المحافظة الأكثر تضرراً من الازمة المائية بسبب اعتمادها على الإيرادات الخارجية من دول الجوار وانعدام الامطار في الموسم الشتوي الماضي الى جانب نفاذ مخزونها المائي الاستراتيجي في بحيرة حمرين ومناطق اخرى.
وتعاني ديالى منذ عامين من أزمة جفاف خانقة بسبب شح الأمطار وقطع الأنهر والجداول المشتركة من قبل الجانب الإيراني وقيام الجانب التركي بتقليل حصة العراق الإقليمية في نهر دجلة.