شفق نيوز/ حمّل محافظ واسط محمد جميل المياحي، اليوم الأحد، وزارة الكهرباء مسؤولية الانهيارات الأخيرة في الشبكة الوطنية، معتبراً "تبريرات" الوزارة بهذا الخصوص، محاولة لتبرير فشلها فنيا وإداريا.
وقال المياحي لوكالة شفق نيوز، إن "المنظومة الكهربائية شبه منهارة منذ أسبوعين في محافظة واسط"، مضيفا أن "وزارة الكهرباء تتحمل المسؤولية التامة في عدم قدرتها على إدارة محطات الإنتاج، وعدم العدالة في توزيع الحصص بين المحافظات".
وأرجع المياحي، سبب الانهيارات الأخيرة في الشبكة الوطنية إلى ما وصفه "خضوع الوزارة لتأثيرات أعطت من خلالها استثناءات أثرّت فنيا على المنظومة الوطنية".
وأضاف محافظ واسط، أنه "بات واضحا أن حجم الأموال والاهتمام الذي حصلت عليه الوزارة في الأشهر السابقة، لم تتبين نتائجه الايجابية في زيادة ساعات التشغيل"، معتبراً أن "التبريرات التي تطلقها الوزارة ما هي إلا محاولة لتبرير الفشل الفني والإداري".
وفي وقت سابق، عزا مهندس مختص بوزارة الكهرباء العراقية، اسباب الإطفاء المتكرر (shut down) لمحطات توليد الطاقة في المحافظات الجنوبية، إلى "الإهمال والتقصير".
وذكر المهندس الذي رفض الإفصاح عن اسمه (كونه غير مخول بالتصريح) لوكالة شفق نيوز، أن "سبب احتراق المحطات وقواطع الدورة والإطفاء المتكرر يعود لأمرين اثنين، الأول تجاوز الأحمال المقررة فنياً، حيث يتم تشغيل المحطات والخطوط اعلى من طاقتها الاستيعابية وبالتالي تكون النتيجة الاحتراق أو الإطفاء، والثاني يتمثل بعدم إجراء الصيانة السنوية الشتوية لتلك المعدات وان كانت هناك صيانة فهذا دليل واضح على الفساد في تلك المواد الاحتياطية المستخدمة في المحطات".
وتابع، أن "المبررات التي تذكرها الإدارات لأسباب الإطفاء والاحتراق وهي ارتفاع درجات الحرارة غير صحيح من الناحية الفنية، فالمعدات مصممة لتحملها للتشغيل في ظروف درجات حرارة اعلى من الدرجات التي يمر بها العراق وبالامكان الاطلاع على المواصفات الفنية للمعدات بوزارة الكهرباء في هذا الجانب".
كما اكد، انه "لا يمكن حصول إطفاء 5 مرات خلال 30 يوما، وهذا فنيا يعد كارثة، ولو كان الأمر حصل في غير العراق لتم الاطاحة برؤوس كبيرة في وزارة الكهرباء "، موضحا أن "هذه الحوادث تعكس الفوضى الإدارية التي تعيشها الشركات في مناطق جنوبي العراق وعدم جدية الوزارة في متابعتها".