من المعروف لدى الجميع أن الهواتف النقالة تعد أحد الوسائل الهامة فى عصرنا الحالى للتواصل مع الآخرين، حيث أن تقنيات الهواتف الذكية تتطور بوتيرة سريعة جدا من حيث دقة الكاميرات الجديدة وكفاءة المعالجات، وغيرها من التحسينات التى تظهر عاما بعد عام، ومن بين الأشياء التى ظهرت مؤخرا الكاميرات المزدوجة والماسحات الضوئية لبصمات الأصابع، بالإضافة إلى دفع الفواتير من خلال الهاتف عبر تطبيقات الهواتف الذكية.
ومع ذلك لا يزال هناك المزيد من التقنيات المذهلة التى تتطلع إليها معظم الشركات العالمية المتخصصة فى صناعة الهواتف فى الأشهر والسنوات المقبلة.
وخلال هذا المقال نستعرض لكم بعض التقنيات الجديدة التى سوف تظهر على الهواتف الذكية خلال الفترة القليلة المقبلة.
أولا : تقنية الواقع الإفتراضى
يحلم الجميع بتكنولوجيا متعددة الإستخدامات والتى تتيح كافة التقنيات فى جهاز واحد، وهذه التقنية التى تسمى بالواقع الإفتراضى الموجودة فى الهواتف الذكية والتى تعتمد على كاميرات مدمجة عالية الجودة جنبا إلى جنب مع تقنيات تحديد الموقع "GPS" يمكنها أن تضيف قدرات جديدة للأجهزة من خلال التعرف على العالم المحيط والتعامل مع الأشخاص بناءا على ذلك، ومن ثم نقل صورة واقعية عنه.
ومثال ذلك، فى حال قيامك بتصوير مطعم سوف يقوم الجهاز بعرض قائمة هذا المطعم وبعض المعلومات الخاصة به.
ثانيا: نظام الدفع الإلكترونى بالهاتف
تشهد منظومة الدفع الإلكترونى تطورا ملحوظا فى عالم المدفوعات، خاصة فى ظل سهولة إستخدامها وإنخفاض رسومها، ومن بين طرق الدفع الإلكترونى، تقديم خدمات الدفع بإستخدام الهواتف الذكية.
وتتيح لك هذه التقنية إمكانية دفع وسحب الأموال من خلال هاتفك المحمول من أى حساب مصرفى أو بطاقة الإئتمان، ومن بين الشركات الرائدة فى هذا المجال شركة باى بال محفظة جوجل.
ثالثا : الشاشات القابلة للطى
تعتبر هذه التقنية من أهم التطورات التى ظهرت مؤخرا فى عالم الهواتف الذكية، فمع ظهور هاتف Samsung Galaxy Fold فى عام 2019 ، وعلى الرغم من هذا الهاتف عانى من الكثير من المشاكل التى يصعب إحصائها، إلا أن فكرة الهواتف القابلة للطى ليست ببعيدة، وسرعان ما تبعه شركات أخرى أنتجت هواتف قابلة للطى الأمر الذي قد يكون له تأثير ايجابي على أسعار أسهم هذه الشركات مثل أسهم شركة هواوي وشاومي وغيرها.
حيث تم مؤخرا إطلاق النسخة الثانية من هواتف Fold وهاتف Z Flip الذى يتم طيه بصورة مشابهة للهواتف القديمة، وهى تقنية ناجحة حتى الآن، ومن المرجح أنها ستلعب دورا هاما خلال الفترة المقبلة مع إستمرار الطموح إلى تصنيع هواتف بشاشات أكبر.
رابعا : الشحن اللاسلكى الغير مقيد
على الرغم من أن هذه التقنية موجودة منذ سنوات، إلا أنها باتت جيدة فى وقتنا الحالى لأنها تعد واحدة من أهم التقنيات المتطورة المضافة للهواتف الذكية، وخصوصا فى هواتف s10 plusSamsung ،وهو نظام جديد للشحن، لكنها لاتزال تعانى من مشكلة أساسية وهى يجب أن يكون الهاتف قريبا جدا من الشاحن اللاسلكى حتى يستفيد منه، لكن ربما تتغير هذه الأمور مستقبلا مع سعى العديد من الشركات للعمل على تقنيات أحدث تتيح للمستخدم الشحن اللاسلكى عن بعد.
وخلال الفترة الأخيرة، قامت شركة شاومى بإستعراض شاحن لاسلكى مستقبلى يمكنه شحن الهواتف على بعد أمتار، كما تعمل العديد من الشركات الأخرى على رأسها شركة موتورلا على تقنيات مشابهة ربما ستكون على أساس الشحن اللاسلكى المستقبلى.
خامسا : الميزات الصحية
يمكننا الآن الإعتماد على الهواتف الذكية للكثير من الميزات الصحية، فهى قادرة على توفير مكان ممتاز لتعقب الحالة الصحية والوزن والنشاط البدنى إلى جانب العديد من الأمور الأخرى المتعقلة بالصحة العامة، وبإعتمادها على التقنية الملموسة من جهة والتعاون مع المنظمات الصحية من جهة أخرى، فإن الهواتف الذكية ستلعب دورا هاما فى الصحة خلال المستقبل القريب.
وتعمل كبرى الشركات العالمية المصنعة للهواتف الذكية فى الوقت الراهن على تضمين المزيد من الميزات الصحية، مع توفيرها لتطبيقات خاصة بالصحة، فمثلا تعمل شركة "APPLE " على إضافة ميزات مثل التاريخ الطبى للمستخدم إلى الهاتف، حيث أنها توفر تطبيقات صحية بديلا للمجلات الطبية وتساعد على توفير رعاية صحية أفضل للمستخدمين.