شفق نيوز/ شكا مزارعون ومسؤولون محليون في صلاح الدين، يوم الأحد، حظر التجوال الجزئي والشامل الذي فرضته الحكومة الاتحادية للحد من تفشي فيروس كورونا، مؤكدين أن الحظر أدى إلى تقلص النشاط الزراعي لأكثر من 40% في عموم الوحدات الادارية.
وقال صالح الدليمي، مزارع في قضاء الاسحاقي لوكالة شفق نيوز، ان اجراءات كورونا والحظر الشامل أثر على مصالح المزارعين في هذا التوقيت المهم جدا وهو فترة اعداد الاراضي والمزارع للموسم الصيفي وجني محاصيل مهمة.
وأضاف أن فرض الحظر وتقييد الحركة في ذروة الخطط الزراعية سيؤثر سلبا على معدلات انتاج الخضر والفواكه في اغلب الوحدات الادارية، مشيرا الى ان السلطات الامنية والادارية نظمت عملية وصول المزارعين الى مزارعهم ومزاولة انشطتهم بجدول يومي يتلاءم مع إجراءات خلية الازمة وإجراءات السلامة العامة.
بدوره دعا مدير ناحية مكيشيفة، 40 كم جنوب مدينة تكريت، طالب محمد العيساوي، السلطات المختصة باستثناء القرى والارياف والوحدات الادارية المفتوحة من اجراءات الحظر واقتصاره على مراكز المدن المكتظة بالسكان.
واكد ان مناطق صلاح الدين "متناثرة ومترامية ومفتوحة ولا تحتاج لحظر التجوال او اجراءات وقائية على الرغم من الالتزام الكبير بجميع الإجراءات الوقائية.
واشار العيساوي الى ان النشاط الزراعي انخفض وتقلص في عموم مناطق صلاح بنسبة تجاوزت 40%، مؤكداً في الوقت نفسه أن ذلك لم يؤثر على أسعار الخضراوات والفواكه نتيجة خطط التعاون والتنسيق بين السلطات الامنية والادارية وبين المزارعين.
فيما استبعد مدير ناحية المعتصم جنوب شرقي صلاح الدين, علاء عبد الرحمن الريحان، وجود أي أزمة غذائية أو أزمة بتسويق الفواكه والخضر في عموم مناطق صلاح الدين.
وبين الريحان لوكالة شفق نيوز، ان اجراءات الحظر والوقاية تستثني قوافل المواد الغذائية والفواكه والخضر من الحظر، ولا يتم التعرض لها في نقاط التفتيش او أي جهة أخرى، لتأمين وصول الامدادات الغذائية الى عموم مناطق المحافظة.
وأعادت اللجنة العليا للصحة والسلامة في العراق فرض قيود كورونا في الثامن عشر من شهر شباط الجاري، وتضمنت فرض حظر كلي وجزئي وتقييد حركة المواطنين والأسواق ما سبب استياء شعبياً، حيث يرى المواطنون أن المخاطرة في مواجهة الوباء أولى من التجويع.