شفق نيوز/ أظهرت بيانات من مكتب تعداد الولايات المتحدة أن واشنطن أرسلت شحنة من الخام إلى السعودية، أكبر مصدر في أوبك، في حزيران فيما يبدو أنه أول توريد كهذا للنفط منذ انتهاء الحظر الأميركي على صادرات الخام في 2015.
وأوضحت بيانات المكتب يوم أمس أن الولايات المتحدة شحنت نحو 550 ألف برميل، أو 18300 برميل يوميا، من الخام إلى السعودية في حزيران. ولا توجد حالات مسجلة لدى إدارة معلومات الطاقة الأميركية لشحن الخام الأميركي إلى السعودية.
وتظهر بيانات مكتب تعداد الولايات المتحدة تسليم شحنة ضئيلة حجمها ألف برميل للسعودية في 2002. وكان هذا خلال الحظر الذي استمر أربعة عقود على الصادرات.
وحجم شحنة حزيران أصغر مما يمكن نقله حتى باستخدام أصغر طراز من ناقلات الخام المعروف بسفن أفراماكس. وقال تجار إن من المحتمل أن تكون الشحنة جزءا من شحنة أخرى متجهة إلى بلد آخر، ولا توجد سجلات عن شحنة خام إلى السعودية من الولايات المتحدة في بيانات تتبع السفن لرفينيتيف أيكون.
والسعودية واحدة من أكبر موردي الخام للولايات المتحدة. وأرسلت نحو 1.2 مليون برميل يوميا من الخام في أيار، كانت أكبر كمية في ثلاث سنوات، نتيجة لحرب أسعار قصيرة الأمد اندلعت بين السعودية وروسيا فيما كانت جائحة فيروس كورونا تتفاقم في أنحاء العالم.
ويبدو أن السعودية قد تعاقدت على شراء هذه الشحنة إبان انهيار أسعار الخام في أمريكا قبل أشهر قليلة إلى ما دون الصفر لأول مرة في التاريخ.
أدى ذلك إلى تخمة كبيرة في المعروض اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بقيادة السعودية، وحلفاء على التعامل معها بخفض الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا. وارتفع إنتاج أوبك من الخام بأكثر من مليون برميل يوميا في يوليو تموز بعدما أنهت السعودية وأعضاء خليجيون آخرون قيودا إضافية طوعية على الإنتاج.
وارتفعت صادرات الخام الأميركي منذ رفعت واشنطن حظرا في عام 2015، وبلغت في المتوسط 2.75 مليون برميل يوميا في حزيران.