شفق نيوز/ كشف مصادر محلية في محافظة الانبار، يوم الثلاثاء، عن العوائق التي تقف حائلا أمام إحالة حقل عكاز الغازي إلى الاستثمار مرة أخرى بعد انسحاب شركة كوكاز الكورية.
وقال مسؤول بارز في ديوان المحافظة لوكالة شفق نيوز، طالباً عدم ذكر اسمه، إن "شركة كوكاز انسحبت من الحقل عام 2014 إبان احتلال داعش للمحافظة، وهناك مفاوضات لإعادتها، وهي تطالب ضمانات وتعويضات عن معداتها التي تعرضت للدمار خلال الحرب ضد داعش".
وبين أنه "لا يمكن للعراق الاتفاق مع شركة اخرى دون حسم القضية مع شركة كوكاز، كونه من الممكن ان تقدم الشركة على مقاضاة العراق دوليا".
فيما قال مستشار محافظ الانبار لشؤون الطاقة، عزيز خلف الطرموز، إن "شركة كوكاز الكورية الجنوبية كانت قد باشرت بالعمل بحقل عكاز نهاية عام 2011، وبالفعل شارفت على الانتهاء من انجاز البنى التحتية للحقل الذي يتضمن ستة آبار غازية، لكن احتلال المحافظة من قبل تنظيم داعش حال دون ذلك".
وأضاف، "بعد سيطرة التنظيم الارهابي على المحافظة، قام بتدمير كل ما انجزته شركة كوكاز، وسرق غالبية الاجهزة والمحتويات الاخرى".
وأكد الطرموز، في حديثه لوكالة شفق نيوز، بأنه "فور تحرير المحافظة من التنظيم الارهابي، تم التنسيق مع وزارة الدفاع لتأمين الحقل بفوج من قوات الجيش، لحماية ما تبقى من الاجهزة التي لم يتمكن داعش من سرقتها، وطالبنا وزارة النفط ان تعمل على التنسيق مع شركة كوكاز لاستئناف العمل بالحقل".
ولفت، الى ان "الشركة قامت بشراء معدات للحقل بقيمة 450 مليون دولار، وقامت بتأمينها في شركة نفط الوسط الكائنة في منطقة الراشدية، وبعد مرور قرابة السنتين، تبين عجزها عن استئناف العمل، على الرغم من استقرار الوضع الامني في المحافظة، وتأمين الحقل بالكامل، وتوصلت الوزارة الى حل بالتراضي مع الشركة، وذلك من خلال دفع مبالغ ما انجزته الشركة".
وتابع، أنه "تم تقديم عروض لشركات كبرى، لاستثمار الحقل، ومنها تيتان الامريكية، وارامكو السعودية، وعدد من الشركات الاخرى، وذلك للتفاوض معهم والبدء بالعمل في الحقل، الا اننا صدمنا بقيام شركة نفط الوسط المسؤولة عن حقل عكاز، بالمباشرة بالعمل بحقل المنصورية في محافظة ديالى من قبل شركة صينية، في الوقت الذي كان من المفترض العمل بحقل عكاز".
واردف الطرموز، "منذ عام 2016 ولغاية اليوم ونحن ننتظر التفات وزارة النفط إلى الحقل، لكن للأسف حتى الان لم يتم البت بالعمل بحقل عكاز، ونأمل خلال الشهرين القادمين، المباشرة به، علماً ان الانبار تمتلك أكثر من 25 حقلا، من غير عكاز، منها حقل جنوب عكاز، جنوب راوة، وادي الرشامات، النخيب، عرر، وادي ابو الجير وحقل حيفا، وكلها حقول غازية، وكل هذه الحقول معروضة للاستثمار، لكن الامر عائد لوزارة النفط حصراً".
وحول الانباء التي تحدثت عن وجود صراعات بين سياسيي الانبار البارزين، والمرشحين عن الدوائر الغربية، تسبب بتعطل استثمار حقل عكاز، قال قائممقام قضاء الرمادي مركز محافظة الانبار، ابراهيم العوسج، أن "ملف حقل عكاز يدار حصريا من قبل وزارة النفط، ولا اعتقد بأن المحافظة تملك صلاحية الموافقة على استثماره، ولا توكيل احد ليكون في الواجهة بهذا الملف".
وبين العوسج، في حديثه لوكالة شفق نيوز، أنه "لا يوجد هناك مرشح في الانبار يملك القوة على مجابهة الدولة او الوقوف بوجهها، وكل المرشحين هم اناس بسطاء، وليس هنالك زعامات او قيادات في المناطق الغربية من الانبار، ليتمكنوا من الضغط على الحكومة المركزية بهذا الملف".
وأضاف، "بعد اعتذار شركة كوكاز عن استئناف العمل بالحقل، باشرت وزارة النفط بالبحث عن شركات اخرى لاستثماره".