شفق نيوز/ قال وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي يوم السبت ان العراق حقق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الغاز السائل الذي يتم في الغالب تزويد السكان به لغرض الاستخدام المنزلي.
واضاف عبد المهدي في مؤتمر صحفي عقده في محافظة ميسان تابعته شفق نيوز ان كمية الغاز المصاحب لاستخراج النفط والتي كانت تحرق سابقا انخفضت من 2500 مليون قدم مكعب قياسي الى نحو 1000 مليون قدم مكعب قياسي في الوقت الحالي.
واوضح ان كمية كبيرة من الغاز المصاحب يستخدم في انتاج الغاز السائل.
وأضاف بالقول "حققنا الاكتفاء الذاتي من الغاز السائل ولا نحتاج الى الاستيراد"، لافتا الى أن "هناك تقدما مهما في إنتاج الغاز الجاف المهم لتوليد الكهرباء ووصلنا الى نحو 600 مقمق".
والعراق ثاني اكبر مصدر للنفط في اوبك بعد السعودية وتجاوزت صادراته الشهر الماضي 3 ملايين برميل يوميا لأول مرة منذ عقود.
لكنه يشكو منذ سنوات طويلة من شح الغاز السائل والجاف بينما كانت كميات كبيرة من الغاز المصاحب يتم حرقها عند استخراج النفط نتيجة عدم استغلالها.
ويعمل العراق على استغلال الغاز المصاحب لاستخراج النفط عبر مشروع غاز البصرة المشترك بين شركة غاز الجنوب الحكومية ورويال داتش شل وميتسوبيشي اليابانية باستثمارات قدرها 17 مليار دولار لجمع أكثر من 700 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز الذي يجري حرقه في حقول النفط العراقية الضخمة في الجنوب لمعالجته واستخدامه محليا أو تصديره.
وبدأ المشروع معالجة كميات صغيرة من الغاز الخام في منتصف 2012 وأصبح ينتج الآن غازا يمكن استخدامه في محطات الكهرباء بالإضافة إلى غاز البترول المسال مما ساهم في سد حاجة العراق.
ووفقا للاتفاق يحق لشركة غاز البصرة إذا تمت تلبية احتياجات العراق المتواضعة من الغاز أن تشيد محطة لتصدير الغاز الطبيعي المسال وتغذيتها بما لا يقل عن 600 مليون قدم مكعبة يوميا في غضون عدة سنوات.
واشار الوزير العراقي ان "السعي مع الشركات العالمية الى رفع الإنتاج وجعل العراق من الدول المصدرة"، مشيرا الى أن "العراق يحتل المرتبة 11 من حيث الاحتياطات لكن بعد اكمال الاستكشافات وحفر الآبار نأمل ان نصبح في المرتبة الخامسة من حيث الاحتياطات".
ولدى العراق خطط طموحة لرفع انتاجه من النفط الى 8 ملايين برميل يوميا بعد توقيعه اتفاقات مع شركات طاقة عالمية لتطوير حقوله المكتشفة غير المستغلة والتنقيب عن اخرى.
ومما عزز من حظوظ بلوغ الهدف المنشود توصل الحكومة العراقية وحكومة اقليم كوردستان الى اتفاق اولي بشان الصادرات من المنطقة الكوردية.
ويشكو مسؤولو اقليم كوردستان من عدم تلقيهم كامل حصتهم الشهرية من الموازنة المالية للبلاد في مقابل التزامهم بتصدير ما لا يقل عن 550 الف برميل نفط يوميا لصالح الحكومة العراقية.
وقال عبد المهدي ان الاتفاق بين الجانبين مازال "صامدا وقائما"، رغم انه "غير نهائي ولا يمكن الاعتماد عليه".
وارجع أسباب الخلافات بين وبغداد والاقليم إلى عدم إقرار قانون النفط والغاز، محذرا من ازدياد الثغرات في الاتفاق النفطي بين الإقليم والمركز في حال عدم إقراره والاتفاق على التفاصيل.