شفق نيوز/ اشاد وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي يوم الاحد من تمكن العراق من تحطيم الرقم القياسي في مبيعات النفط للشهر الخامس على التوالي، مبينا ان انتاج البلاد بما فيه نفط الاقليم تجاوز 4.3 مليون برميل يوميا وهو رقم قياسي غير مسبوق في العراق.
وقال عبد المهدي في بيان ورد لشفق نيوز ان العراق وللشهر الخامس على التوالي استطاع تحطيم ارقامه القياسية في مبيعات النفط.
واشار الى ان العراق عوض بذلك انخفاض (ما سلم لسومو) من كوردستان.. وذلك بتحقيقه قفزة كبيرة في صادراته عبر البصرة التي بلغت 3.187 مليون برميل يوميا في حزيران المنصرم.
واضاف انه بهذا يحطم العراق كل الارقام السابقة، اذ حقق 3.145 مليون برميل يوميا في ايار، و3.077 مليون برميل يوميا في نيسان، وسجل ارتفاعاً للشهر الخامس على التوالي.. بينما قام اقليم كردستان بتصدير 360 الف برميل لصالحه.
وتابع بالقول "لا يدرك كثيرون اهمية هذا الانجاز الكبير، وما قام ويقوم به العاملون والمنتسبون والمسؤولون في الوزارة وشركاتها المختلفة. فذلك يتحقق، في وقت الشحة المالية الخانقة التي اوقفت الكثير من مشاريعنا، والحرب ضد "داعش" والتخريب الكبير الذي اصاب منشآتنا النفطية في مواقع مختلفة، اضافة للتلكوء والمشاغلات الادارية والاجتماعية الكثيرة التي تمر بها الصناعة والمواقع النفطية".
واوضح وزير النفط "لعل سبب هذا النجاحات اننا واصلنا ما حققه السابقون من منجزات، ولم نزايد فنركز على السلبيات وننسى الايجابيات، كما يفعل البعض عند تسلم مسؤوليات جديدة".
واضاف ان "سببه ايضاً اننا حاولنا تقويم المسارات ومعالجة النواقص وتجاوز العراقيل وحل المشكلات، وتوحيد رؤية مجلس النواب ورئاسة الوزراء والسلطة التنفيذية ولجان الطاقة البرلمانية والحكومية والحكومات المحلية، والحصول على دعمها، وعدم الدخول في مماحكات وانشغالات تبعدنا عن اهدافنا.. اضافة لتوحيد رؤى وخطط الوزارة وشركاتها، عبر هيئات الرأي والقرار، حيث القرارات الجماعية، واعطاء كامل الصلاحيات لكل موقع حسب مسؤولياته".
واشار عبد المهدي الى انه "اضافة لذلك فان لطرح البصرة ثقيل بجانب البصرة خفيف والذي اطلق كميات كانت تحبس للحفاظ على نوعية نفطنا.. اضافة لحل جل الاشكالات المالية والادارية والتعاقدية مع شركات التراخيص".
وقال عبد المهدي "لو قامت كوردستان بتسليمنا (500 الف برميل/يوم)، وهو ما وعدنا به،عبر كتابين رسميين من الاقليم في 3 و20 حزيران،ولو لم نخصص كميات اضافية للاستهلاك المحلي (مصافي، كهرباء، شركات.. الخ) لتجاوزت صادرات حزيران الـ3.6 مليون برميل/يوم".
ودعا الى ان تحل المشاكل النفطية مع الاقليم حسب قاعدة"لا ضرر ولا ضرار"، ومبدأ الفوائد المشتركة والمنافع المتبادلة وايفاء كل طرف بالتزاماته.
ولعل من ينظر لانتاج العراق ككل فان صورة الانجاز ستبدو اوضحة فلقد تجاوز انتاج حزيران الـ4.3 مليون برميل/يوم، اذا ما احتسبنا مجمل الصادرات والاستهلاك المحلي للعراق ولكردستان.وهذه ارقام تجاوزت اي رقم عراقي سابق، وتتجه بعزم لتحقيق المعدلات المرسومة لـ2020.. دون نسيان الانجازات الاخرى في مجال الغاز والسعي لايقاف هدره، وفي انتاج المشتقات لتقليل الاستيراد او ايقافه.
وختم حديثه بالقول "ما زلنا في بداية الطريق، وامامنا الكثير من المشاكل والعقبات الصعبة، التي ان لم نعرها الجدية والاهتمام اللازمين، ليس فقط كوزارة وشركات، بل جميع من له علاقة بالامر، فان كل هذه الجهود ستكون مهددة مرة اخرى، كما حصل مرات عديدة في السابق".