شفق نيوز/ أكد وزير النفط عادل عبد المهدي, ان هناك مساع حثيثة لايقاف استيراد المشتقات النفطية او على الاقل تخفيض معدلاتها.
وقال عبدالمهدي في حديث ورد لشفق نيوز، "رغم الظروف الصعبة وتوقف مصفى بيجي عن الانتاج والذي كان يمثل نصف الانتاج (300 الف برميل/يوم)، اضافة لعدد اخر من المصافي الصغيرة الاخرى، وعبء الخسائر اليومية والضغوطات الشديدة بسبب الحرب، لكن قيادة وكوادر وزارة النفط تعمل فعلاً للتقليل التدريجي للاستيراد، وصولاً لايقافها".
واضاف "بالطبع لا يستورد العراق زيت الوقود، بل نقوم بتصدير الفائض عن الاستهلاك المحلي، فالمصافي المتقادمة تنتج كميات منه اكثر من المعدلات الطبيعية.. ونستطيع القول اننا سنتوقف قريباً عن استيراد الغاز السائل، اذ ارتفع انتاجنا الى 3500-4000 طن/يوم.. علماً ان معدلات الاستهلاك هي قريبة من معدلات الانتاج.. واننا لم نتوقف عن الاستيراد لحين الاطمئنان الى استقرار الانتاج، وتصاعده اكثر، منعاً من حصول ازمات طارئة. علماً ان معدل الاستيراد لغاية 8/6/2015 كان 202 طن/يوم".
وأضاف "يقترب معدل الانتاج في النفط الابيض، من 2000م3 يومياً، بينما معدل الاستهلاك للشهر السابق لم يتعد ربع هذه الكمية، مما يسمح لنا بخزنه لفصل الشتاء.. وبالفعل توقفنا عن الاستيراد، وتعمل الوزارة بمسؤوليها وكوادرها جاهدة لجعل هذا موقفاً ثابتاً، مع مراعاة حالة الاسواق".
وتابع وزير النفط حديثه "اما زيت الغاز فانتاجنا يقترب من 12000م3.. ومعدل الاستهلاك 13000-15000م3/يوم.. لذلك ما زلنا نستورد الفارق بين الرقمين.. وكان معدل الاستيراد لغايته اكثر من 1500م3/يوم, مبينا ان انتاجنا من البنزين يتراوح بين 8000-9000م3/يوم، بينما الاستهلاك 15000-17000م3/يوم حسب الحالات.. لذلك نضطر للاستيراد بحدود 4000-5000م3 يومياً، حسب متطلبات السوق".
وختم بالتأكيد على "جهود حثيثة لتحسين خطوط الانتاج، ولاستكمال خطوط جديدة في المصافي الحالية.. ولقد اتخذت لجنة الطاقة الوزارية مؤخراً قراراً بتخفيض الطاقة المطلوبة لانشاء المصافي عن طريق الاستثمار الخاص الى 50000 برميل/يوم، شريطة ان يكون 80% منها مشتقات بيضاء.. كما ان الوزارة قد قطعت شوطاً متقدماً في مفاوضات مصفى الناصرية وميسان، وهناك عروض استثمارية من كركوك وغيرها.. اضافة الى استمرار العمل لاستكمال مصفى كربلاء".