شفق نيوز/ بعد ارتفاع أسعار بيع الصمون في بغداد والمحافظات لتصل كل 6 "صمونات"، بعد أن كانت 8، بسعر 1000 دينار.. تصاعدت حدة الاعتراضات من المواطنين حتى وصلت الى دعوات لمقاطعة افران الصمون وعدم الشراء منهم حتى يتم ارجاع الاسعار الى ما كانت عليه سابقاً.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي في العراق دعوات ناشطين لمقاطعة اصحاب افران الصمون، حيث نشرت عشرات الصفحات "نداءات " جاء في نصها : "نداء - ندعوكم الى مقاطعة كافة اصحاب افران الصمون .. من الذين يقومون بـ بيع 6 صمونات بـ 1000 دينار عراقي ولا تعطوهم مجال لإستغلال الناس.. يرجى تنفيذ النداء فورا".
كما جاء في نداءات اخرى: "قاطعوا كل فرن يقوم ببيع 6 ارغفة .. حتى يتم ارجاع العدد الى 8 ارغفة لانها لقمة الفقير".
أما اصحاب الافران فقد طالبوا من ناحيتهم، وزارة التجارة بدعمهم عبر تزويدهم بالطحين الابيض بدلاً من شراءه من الاسواق المحلية.
وزارة التجارة، بدورها وعلى لسان مدير عام الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية في الوزارة محمد حنون، ردت على تلك الدعوات عبر وكالة شفق نيوز.
ويقول حنون، إن "وزارة التجارة ليس لها علاقة في موضوع دعم الافران بالطحين كما أن الموضوع لا يدخل ضمن اختصاصها"، مبيناً أن "اختصاص الوزارة هو توزيع السلة الغذائية على المواطنين شهرياً".
وأضاف حنون أن "الافران قطاع خاص، تتسلم الطحين من الاسواق المحلية، ودور الوزارة في هذا الامر هو المراقبة والتدقيق على من يقوم برفع الاسعار"، مؤكداً أن "الوزارة قامت بجولات يوم امس في بعض اسواق بغداد على الافران ليتم احالة البعض للجريمة الاقتصادية ومن ثم الى القضاء".
وأكد أن "الوزارة لاتتمكن من تزويد الآف الافران بالطحين، كونها معنية بالبطاقة التموينية ، وتقوم شهرياً بتوزيع مادة الطحين على المواطنين، وكما ان لدينا خزين جيد من الحنطة".
ولفت حنون الى انه "بامكان اصحاب الافران رفع شكواهم الى مجلس الوزراء او البرلمان"، مؤكداً "اذا تم تكليفنا بهذا الواجب فسنقوم بتنفيذ ما يطلب منا، أما الان فلا يمكن صرف دينار واحد خلاف الضوابط".
يذكر ان اصحاب افران الصمون قاموا بتقليل عدد ارغفة الصمون الى 6 بعد ان كانت 8 ارغفة بسعر 1000 دينار، فيما عزوا ذلك الى ارتفاع اسعار الطحين في الاسواق المحلية من 28 الف دينار زنة 50 كيلو الى 38 الف دينار.