شفق نيوز/ أعلنت شركة "رويال داتش شل" عن إصلاح شامل لهيكلها القانوني والضريبي الذي ينطوي على انسحابها من هولندا وسط تدهور علاقاتها مع البلد الذي اتخذته موطناً منذ قرن.
ووفقا لرويترز، فأن شركة "شل" قد قالت إنها تزمع إلغاء هيكلها المزدوج الحالي للأسهم وشطب "رويال داتش" من اسمها ونقل مقر إقامتها الضريبي إلى بريطانيا وكبار مسؤوليها التنفيذيين من لاهاي إلى لندن، فيما أعلنت الحكومة الهولندية على الفور أنها "فوجئت على نحو غير سار" بالإعلان.
وقال رئيس مجلس الإدارة أندرو ماكينزي، إن "التبسيط سيعيد هيكل حصتنا إلى طبيعتها في ظل الاختصاصات الضريبية والقانونية لدولة واحدة، ويجعلنا أكثر قدرة على المنافسة، ستكون (شل) في وضع أفضل يُمكّنها من اغتنام الفرص والقيام بدور رائد في تحوّل الطاقة".
وتأسست الشركة في بريطانيا بإقامة ضريبية هولندية وإدراج مزدوج للأسهم منذ اتحاد شركتي "كونينكلوكيه نديرلاندشيه بتروليوم ماتشاخبيه" (Koninklijke Nederlandsche Petroleum Maatschappij) و"شل تراسنبورت آند تريدينغ" (Shell Transport & Trading) في العام 2005. قالت الشركة إنه لم يكن من المخطط الإبقاء على النحو الحالي لهيكل الأسهم بشكل دائم.
ورحّب وزير الأعمال البريطاني كواسي كوارتنغ بالأنباء، قائلاً إنها "علامة واضحة على الثقة بالاقتصاد البريطاني، وستجذب الاستثمار وتخلق فرص العمل"، وقالت "شل" إن حوالي 10 من مسؤوليها التنفيذيين، بمن فيهم الرئيس التنفيذي بن فان بيردن وكبيرة المسؤولين الماليين ييسيكا أول، سينتقلون إلى بريطانيا.
وشرعت "شل" حالها حال نظيراتها الأوروبية بتبني استراتيجية ممتدة لعدة عقود لكبح انبعاثاتها جزئياً عن طريق بيع مزيد من الوقود منخفض الكربون. لكن توّجهها الخاص بتحوّل الطاقة لم يكتسب فاعلية.
ويزيل التغيير في فئات الأسهم العيب الذي عانت منه "شل" مقارنة بأقرانها، وفقاً للمحلل أوزوالد كلينت لدى "سانفورد سي بيرنشتاين" (Sanford C. Bernstein). حيث قال إن ذلك سينهي الاختلال بين سلطتين مختلفتين للضرائب والإيرادات، و"المشاحنات وقضايا الضرائب المقتطعة المتعلقة بعمليات إعادة الشراء فيما تسمح لها بالزيادة مادياً".
وستطلب الشركة من المستثمرين التصويت على قرار حول خطط التبسيط حيث تنعقد جمعيتها العمومية في 10 ديسمبر في روتردام.