شفق نيوز/ أعلنت مديرية زراعة بابل، يوم الجمعة، انتاجاً صفرياً من محصول الذرة الصفراء التي كانت تمتاز به المحافظة للعام الحالي، بسبب الشحة المائية، وفيما أشارت إلى أن ذلك ساهم فعلا في ارتفاع أسعار الأسماك والدواجن والمجترّات، طالبت بـ"تدخل سريع" للقضاء على الشحة "القاتلة" للبلاد.

وقال مدير المديرية، ثامر الخفاجي، لوكالة شفق نيوز، إن "محافظة بابل تعتبر من المحافظات الأولى في إنتاج محصول الذرة الصفراء، كما تعتبر المحافظة الوحيدة في العراق التي يتواجد في مديرية زراعتها قسم يسمى بقسم الذرة الصفراء، أسوة بقسم الشلب في محافظة النجف التي تمتاز به، وقسم الأسماك في محافظة البصرة لتميزها به أيضا، إذ كانت الكميات المنتجة من الذرة الصفراء في بابل تغطي احتياج المحافظة بالكامل".

وأضاف، "لكن في هذه السنة، كانت نسبة زراعة الذرة الصفراء يبلغ (صفرا)، بسبب عدم توفير الحصة المائية لزراعة بابل، نتيجة لشحة المياه في البلاد، وتمت مخاطبة وزارة الزراعة ومديرية التخطيط بأن يتم ادراجنا بنسبة معينة لكن لم يتم السماح بذلك"، لافتا إلى أن "الذرة الصفراء وكما هو معلوم، نبات جذوره شُعيرية سطحية، وبالتالي يحتاج إلى كميات ري متقاربة، وليست جذوره وتدية تتحمل فترات العطش المتباعدة".

وتابع مدير زراعة بابل، أن "الذرة الصفراء تعتبر من المُدخلات الرئيسية في إنتاج الأسماك وفي عليقة الحيوانات المجترّة والدواجن، وبالتالي فأن القضاء على هذا المنتج يعني ارتفاع أسعار مُدخلات هذه المنتجات من الأسماك والدواجن والمجترّات، وهذا ما تمت ملاحظته في العام الحالي، فقد وصل سعر كيلو السمك الواحد إلى 9 آلاف دينار، فيما كان في السنوات السابقة عندما كانت مُدخلات العليقة متوفرة يتراوح سعره من الفين إلى أربعة الاف دينار".

وطالب الخفاجي، الحكومة الاتحادية بـ"التدخل السريع للقضاء على شحة المياه القاتلة لإنقاذ البلد، التي أدت أيضاً إلى حصول هجرة عكسية، حيث بدأ الكثير من الأسر في أذناب الأنهر في الهلالي والزبيدي بمنطقة جبلة، وفي أطراف الشوملي والطليعة والكفل، الى بيع مواشيهم والهجرة نحو المدينة"، مبينا أن "هذا الأمر غاية في الخطورة، لذلك يجب توفير المياه عن طريق المعاهدات السياسية مع دول الجوار التي هي مصدر المياه، وأن تسمح الموارد المائية بحفر آبار ارتوازية لسقي المواشي وللزراعة، من أجل تعويض ما فقدناه من كميات ومن إطلاقات مائية لنهري دجلة والفرات".