شفق نيوز/ مضت 3 أيام منذ أن فرضت القوات الامنية حظرا على سير المركبات في شهر رمضان بعد الفطور سبقها انتشار امني وعمليات تفتيش وتدقيق في هويات المواطنين في منطقة الكرادة ببغداد بعد تداول اخبارا باحتمالية تعرض هذه المنطقة لتهديدات امنية، في وقت تبقى محلاتها التجارية تمر في مرحلة كساد نتيجة هذا الحظر الذي شل أسواقها.
وقامت القوات الامنية بحظر سير المركبات في منطقة الكرادة داخل ما بعد الفطور وابتداء من ساحة كهرمانة الى منطقة سبع قصور مع انتشار لعدد كبير من الشرطة الاتحادية في رأس كل فرع من المنطقة.
كما أفاد مصدر أمني، يوم الثلاثاء، بدخول القوات الأمنية الإنذار (ج) لمدة 72 ساعة في عموم مناطق العراق.
وأضاف المصدر أن "الإنذار جاء لإفشال جميع المخططات الإرهابية".
أضرار مادية
ويقول صاحب محل لبيع المواد الغذائية محمد حيدر في حديث لوكالة شفق نيوز؛ إن "الحظر الذي تم فرضه على منطقة الكرادة قد أضر بعمليات الشراء لدينا بشكل كبير"، مبينا ان "عمليات الشراء والبيع تنشط بعد الساعة 6 مساءا، وبالتالي فإنها قلت إلى أكثر من 50% عما كانت قبل الحظر".
واضاف ان "ما تقوم به الجهات الامنية هو خطأ فادح أضر بشكل كبير بالأسواق التي يكون ايجاراتها الشهرية عالية وتتعدى المليون و500 دينار لأبسط محل فيها"، مشككا من "وجود هكذا تهديد لأمن هذه المنطقة دون غيرها ".
الأمن والتجارة
الخبير الاقتصادي باسم جميل انطوان اعتبر في حديث لوكالة شفق نيوز؛ ان "هذه الاجراءات التي اتخذتها الجهات الامنية لا يمكن مناقشتها لوجود لديهم معلومات نحن لا نمتلكها وربما أي خطا بسيط قد يؤدي الى اضرار جسيمة بالارواح، وبالتالي فان الجهات الامنية لا تبحث عن امور تجارية واقتصادية".
واضاف ان "القوات الامنية يجب بنفس الوقت ان تضع في تفكيرها هؤلاء الناس واصحاب المحال التجارية انهم مقبلين على عيد ومناسبة"، مستدركا في الوقت نفسه أنه "بالمقارنة مع أمن المواطنين هو افضل اذا كان الحظر يحقق الأمن والاستقرار ".
تهديدات أمنية
من جهته اكد مصدر امني رفض الكشف عن اسمه لعدم تخويله بالتصريح في حديث لوكالة شفق نيوز؛ أن "الحظر جاء على اثر تهديد لمنطقة الكرادة من قبل تنظيم داعش الارهابي على اثر معلومات استخباراتية، وبالتالي فإن عمليات بغداد وضعت خطة لحماية المواطنين من خلال عملية الحظر وخاصة ان تفجير مجمع الليث قبل سنوات ما زال في أذهان المواطنين ".
وأضاف أن "الحظر جاء بعد وقت الافطار لان الاسواق في هذه المنطقة تشهد في هذه الفترة وما بعدها زخما كبيرا، وبالتالي وجب علينا حماية المواطنين من اي خروقات امنية وان كان ذلك على حساب عمل المحلات التجارية التي قد تضررت نتيجة ذلك"، مؤكدا أن "هناك سيكون تخفيفا للحظر بنسبة 50% قد يبدأ من اليوم أو غدا الاربعاء".
وشهدت منطقة الكرادة ببغداد خلال رمضان من عام 2016 تفجيرات، أسفرت عن استشهاد أكثر من 324 شخصا وجرح 250 آخرين، وفي يوم 18 تشرين الأول 2021 أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عن إلقاء القبض على غزوان الزوبعي المتسبب بتفجير الكرادة.