شفق نيوز/ ارتفعت أسعار النفط، مساء الاثنين، بعد أن أصدرت منظمة أوبك تقريرا بدد مخاوف السوق بشأن ضعف الطلب في الولايات المتحدة والصين، والتي تفاقمت بفعل إشارات متضاربة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
وبحلول الساعة 14:45 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يناير بواقع 73 سنتا إلى 82.16 دولارا للبرميل بعدما كانت انخفضت دولارا خلال التعاملات المبكرة.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي لشهر ديسمبر بواقع 70 سنتا إلى 77.87 دولارا للبرميل.
ورغم تعويض بعض خسائر النفط الخام يوم الجمعة الماضي، بعدما عبر العراق عن دعمه لتخفيضات الإنتاج التي تطبقها مجموعة أوبك+، لكنها انخفضت بقرابة أربعة بالمئة خلال الأسبوع مسجلة خسائر لثالث أسبوع على التوالي لأول مرة منذ مايو.
وقالت أوبك في تقرير شهري إن أساسيات سوق النفط لا تزال قوية، وألقت باللائمة على المضاربين فيما يتعلق بانخفاض الأسعار، وذلك في الوقت الذي رفعت فيه قليلا توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023 وتمسكت بتوقعاتها المرتفعة نسبيا لعام 2024.
وقال كريج إيرلام كبير محللي السوق لدى أواندا في مذكرة: "يبدو أن تقرير أوبك الشهري عن سوق النفط يبدد مخاوف الطلب إذ يشير إلى المعنويات السلبية المتضخمة إزاء الطلب الصيني بينما يرفع توقعات نمو الطلب لهذا العام ويتركها دون تغيير للعام المقبل".
وشعر المستثمرون بالقلق بعد أن قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأسبوع الماضي إن إنتاج الخام في الولايات المتحدة هذا العام سيزيد على نحو أقل بقليل من المتوقع، بينما سينخفض الطلب.
وتحدث توني سيكامور محلل السوق لدى آي.جي عن تصريحات صادرة عن مسؤولين بالفيدرالي الأميركي تشير إلى احتمال التشديد النقدي، قائلا إنه ليس من المتوقع أن "يرحب سوق النفط الخام بذلك، بالنظر إلى عودة المخاوف المرتبطة بالنمو بعد البيانات الأحدث من الصين والولايات المتحدة".
وأثارت البيانات الاقتصادية الضعيفة الصادرة الأسبوع الماضي من الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، مخاوف من تعثر الطلب.
وطلبت شركات التكرير الصينية إمدادات أقل لشهر ديسمبر من السعودية، أكبر مصدر في العالم.
وأكدت السعودية وروسيا، وهما من كبار مصدري النفط، الأسبوع الماضي أنهما ستواصلان تخفيضات إنتاج النفط الطوعية حتى نهاية العام ، إذ تواصل مخاوف متعلقة بالطلب والنمو الاقتصادي في الإلقاء بظلالها على أسواق الخام.
وتجتمع مجموعة أوبك+ التي تضم أوبك وحلفاء آخرين منهم روسيا في 26 نوفمبر.