شفق نيوز/ أعلنت شركة أرامكو، عملاق النفط السعودي، اليوم الأحد، زيادة صافي الربح السنوي في 2021 لأكثر من مثليه، مدعوما بارتفاع أسعار الطاقة.
وارتفع صافي الربح إلى 110 مليارات دولار خلال العام المنتهي في 31 ديسمبر من 49 مليار دولار في العام السابق، بارتفاع يتجاوز الأرباح التي حققتها قبل تفشي جائحة كوفيد-19، مع انتعاش أسعار النفط وتعافي الاقتصاد.
وكان المحللون توقعوا أن يبلغ صافي الربح 106 مليارات دولار في 2021، وفقا للتقدير الأساسي للمحللين على ريفينيتيف أيكون.
وأنهت العقود الآجلة لخام برنت عام 2021 على ارتفاع 50.5 في المئة، وهي أكبر زيادة منذ عام 2016. وتجاوزت أسعار النفط مستوى مئة دولار للبرميل، الشهر الماضي، بعد أن غزت روسيا أوكرانيا فيما وصفته بأنه "عملية خاصة".
وقالت الشركة العملاقة، في بيان، إن صافي دخلها وصل إلى 412,4 مليار ريال سعودي (110,0 مليارات دولار) في 2021، مقابل 183,8 مليار ريال سعودي (49,0 مليار دولار) في 2020، علما أنها حققت أرباحا بقيمة 88,2 مليار دولار في 2019.
وأعلنت أرامكو نتائجها بعد ساعات من تعرض منشآت تابعة لها في جنوب السعودية لهجوم نفذه الحوثيون في اليمن، وفي وقت تمر أسواق النفط العالمية بحالة من التخبط على وقع الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر: "كان العام 2021 متميزا للغاية بالنسبة لأرامكو السعودية من حيث النتائج المالية والتشغيلية والمبادرات والإنجازات والاستثمار في المستقبل رغم التحديات والظروف الصعبة التي عاشها العالم بسبب الجائحة".
وأضاف "تبرهن نتائجنا القوية على تركيزنا الثابت على استراتيجية النمو طويلة الأجل، والتي تستهدف تعزيز القيمة لمساهمينا، وفي الوقت نفسه تؤكد على انضباطنا المالي ومرونتنا في التعامل مع ظروف السوق المتغيرة".
وتابع "إن النظرة الحالية لسوق النفط تبدو متقلبة، غير أن خططنا الاستثمارية تهدف إلى الاستفادة من الطلب المتزايد على المدى الطويل للحصول على طاقة موثوقة ومستدامة وبأسعار معقولة. ويشمل ذلك زيادة الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة من النفط الخام لدينا".
وأُدرجت أرامكو في البورصة السعودية في ديسمبر 2019 بعد أكبر عملية طرح عام أولي في العالم، وصلت قيمته إلى 29,4 مليار دولار مقابل بيع 1,7 في المئة من أسهمها.
وكشفت أرامكو عن انخفاض متتال في الأرباح منذ أن بدأت إعلان نتائج أدائها في 2018. إذ تراجعت من 111,1 مليار دولار إلى 88,2 مليار دولار في 2019 إلى 49 مليار دولار في 2020، قبل أن تحقق هذا الارتفاع الكبير في 2021.
ومنذ تسلم الأمير محمد بن سلمان منصب ولي العهد في 2017، تنكب المملكة على محاولة تنويع الاقتصاد عبر دعم قطاعات الترفيه والرياضة والسياحة وغيرها، بهدف وقف الارتهان التاريخي للنفط.
وكان ولي العهد أعلن، في مقابلة مع قناة حكومية، في أبريل الماضي، عن نقاش يجري مع شركة طاقة أجنبية لبيعها واحدا في المئة من الأسهم، من دون أن يسمي الشركة.