شفق نيوز/ اعلنت ادارتا ناحيتي السعدية وجلولاء التابعتين لقضاء خانقين بمحافظة ديالى يوم الاثنين عن انجاز التقارير والكشوفات الخاصة بالاضرار التي اصابت البنى التحتية والممتلكات الخاصة جراء اجتياح تنظيم "داعش" للناحيتين والمعارك التي رافقت استعادتهما.
وقال مدير ناحية جلولاء انور حسين ميكائيل في حديث لشفق نيوز، ان لجنة خاصة اكملت التقارير والكشوفات الخاصة بالاضرار التي لحقت بالناحية خلال سيطرة تنظيم "داعش" الارهابي عليها والمعارك التي رافقت تحريرها.
واشار ميكائيل الى ان الحكومة الاتحادية عقدت اجتماعا مع ممثلي المناطق المحررة الشهر الماضي بحضور ممثل البنك الدولي لاحصاء الاضرار في المناطق المحررة واطلاق منح ابنك الدولي المخصصة للمناطق المحررة في العراق من سيطرة "داعش".
وبين ميكائيل ان اجمالي الاضرار التي لحقت بالدوائر والمؤسسات الخدمية بلغت 65 مليار دينار فيما بلغ حجم الاضرار التي لحقت بممتلكات المواطنين 150 مليارا، مشيرا الى ان تقرير الاضرار قُدم الى الحكومة الاتحادية لاستكمال اجراءات صرف المبالغ والشروع بعمليات اعادة الاعمار والتاهيل.
واوضح ان الحكومة والبرلمان والبنك الدولي هم الجهات المعنية باعادة اعمار المناطق المحررة ضمن اليات وضوابط متفق عليها، معربا عن امله بتسريع عمليات اعمار جلولاء والمناطق المتضررة من العمليات الارهابية وممارسات "داعش" الارهابي.
من جهته اكد مدير ناحية السعدية احمد الزرگوشي لشفق نيوز، ان حجم الاضرار والخسائر التي لحقت بالناحية جراء سيطرة "داعش" وعمليات تحريرها تجاوز 75 مليار دينار.
واوضح الزرگوشي ان مقدار الاضرار التي لحقت بالدوائر والمؤسسات الحكومية 25 مليارا فيما بلغ حجم الاضرار التي لحقت بممتلكات المواطنين 50 مليار دينار، داعيا الجهات المعنية باعمار المناطق المحررة الى تسريع اعمالها والشروع بالخطط الخدمية لاعادة النازحين الذين فقدوا ابسط المقومات المعيشية في مناطق سكناهم ومناطق النزوح.
وسقطت ناحيتا السعدية60كم شمال شرق بعقوبة وجلولاء70كم شمال شرق بعقوبة بيد ارهاببي "داعش" صيف العام الماضي ما دفع اغلب سكانهما الى النزوح الى خانقين وكوردستان ومحافظات اخرى.
وحول "داعش" اغلب المباني والمدارس الى مقار ومراكز عسكرية للتنظيم بعد نزوح السكان مما تيبب بانهيار المنظومة الخدمية والحياتية فيهما.
ونجحت قوات الامن والپيشمرگة من استعادة السيطرة على الناحيتين اواخر تشرين ثاني الماضي وتمكنت من قتل مئات الارهابيين وتدمير عشرات المركبات وابطال مفعول مئات الالغام والعبوات الناسفة.
وكانت الناحيتان تسكنهما أغلبية كوردية حتى نهاية السبعينييات من القرن الماضي، إلا أن حملة التعريب التي قام بها النظام العراقي السابق، غيّر الطبيعة الديموغرافية في الناحيتين على حساب المكون الكوردي، بحسب مصادر كوردية.