شفق نيوز/ رأى الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، يوم السبت، أنه كان يتعين على العراق ألاّ يوافق على التخفيض الطوعي لإنتاجه من النفط الخام والذي يصل إلى قرابة 430 ألف برميل ليكون مجموع إنتاجه اليومي اربعة ملايين برميل.
جاء ذلك في منشور للخبير الاقتصادي على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تحدث فيه عن موافقة العراق على تخفيض حصته الإنتاجية في "أوبك بلس"
وقال المرسومي إن الحصص الإنتاجية تُحسب في أوبك بلس على أساس خط الإنتاج المتحقق عام 2018 ولذلك أصبحت الحصة الإنتاجية للعراق 4.650 ملايين برميل يوميا مقابل 11 مليون لكل من روسيا والسعودية .
وأضاف أن العراق التزم بالتخفيض الالزامي الذي اتخذ في أوبك بلس قبل عامين وبحوالي 220 الف برميل يوميا لدعم أسعار النفط، مردفا بالقول "ثم وافق العراق بعدها على الالتزام طوعيا بتخفيضين مقدارهما نحو 430 ألف برميل ضمن ثماني دول فقط من أصل 23 دولة في أوبك بلس".
وأعرب المرسومي عن رأسه بأنه كان على العراق الّا يوافق على التخفيضين الطوعيين ولاسيما ان العراق بحاجة الى انتاج اكثر من حصته الإنتاجية التي انخفضت الى 4 ملايين برميل يوميا فقط ( مقابل 9 ملايين لكل من روسيا والسعودية ) في ضوء احتياجاته المالية الكبيرة لتغطية الإنفاق العام المتعاظم".
وتابع بالقول إنه "كان يفترض ان يطالب العراق بتعديل خط الأساس لإنتاجه النفطي وزيادته إلى 5 ملايين برميل كما فعلت الإمارات قبل عامين عندما ضغطت على أوبك بلس وحصلت في النهاية على زيادة 300 ألف برميل يوميا تضاف على خط الإنتاج الأساس".
وكانت وكالة "رويترز" قد قالت، يوم الخميس الماضي، إن العراق يعتزم خفض إنتاجه من النفط إلى ما بين 3.85 ملايين و3.9 ملايين برميل يوميا في سبتمبر/أيلول المقبل، في إطار خطة متفق عليها مع تحالف أوبك+ لتعويض الإنتاج الزائد عن حصته.
وسيؤدي الخفض العراقي، بحسب رويترز، إلى ضغط وضع سوق النفط قبل زيادة الإنتاج المزمعة من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، فيما يعرف باسم أوبك+، بدءاً من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، للبدء في تخفيف بعض تخفيضات الإنتاج.
وذكرت أوبك، نقلا عن مصادر لـ"رويترز"، أن العراق أنتج نحو 4.25 مليون برميل يوميا في يوليو/تموز الماضي، وهذا أعلى من حصته البالغة أربعة ملايين برميل يوميا.
وأوضح أحد المصادر، أن العراق ألغي شحنة فورية حجمها مليون برميل في أغسطس/آب لتقليص صادراته خلال الشهر الجاري، مضيفاً: "كانت هناك عروضا على الشحنة لكن سُحبت من السوق، مع تأجيل شحنتين أخريين بنفس الحجم إلى سبتمبر/أيلول المقبل.
وقدمت وزارة النفط العراقية، خطة إلى أوبك لتعويض فائض الإنتاج بين الشهر الجاري وسبتمبر من العام المقبل.