شفق نيوز/ جدد أساتذة وموظفون في جامعة السليمانية، وقفتهم الاحتجاجية اليوم الاثنين، بسبب تأخير صرف الرواتب الشهرية، مؤكدين أن تأخير صرفها أثر على الاستقرار الاجتماعي والسياسي في عموم إقليم كوردستان.
وقال ممثل المحتجين الأستاذ، محمد حسين، لوكالة شفق نيوز، ان تأخير صرف الرواتب تسبب بزيادة نسبة الفقر، وكذلك هو السبب الرئيسي بعدم الاستقرار السياسي والاجتماعي في الاقليم.
وأضاف، إن المحتجين يطالبون حكومة الإقليم الالتزام بصرف الرواتب كل ثلاثين يوما على ان يكون موعد تسليمها مع موعد تسليم رواتب موظفي المركز، مشددا أن على حكومة الإقليم إيجاد مخرج قانوني لصرف الرواتب المدخرة في موعد محدد والمباشرة بالترفيعات والعلاوات المهنية لموظفي القطاع العام أسوة بالمؤسسات العسكرية والأمنية.
هذا وأعلن بعض موظفي مديرية ماء السليمانية وموظفي المديرية العامة للكهرباء في ادارة كرميان، يوم أمس الأحد، الإضراب عن الدوام الرسمي احتجاجا على تأخير صرف رواتبهم الشهرية، مطالبين بصرف رواتبهم المتاخرة والاستمرار بدفع مرتباتهم للشهرين الماضيين، مؤكدين استمرارهم في التظاهرات لحين صرف رواتبهم.
ولم تستطع حكومة اقليم كوردستان من تسديد رواتب موظفي القطاع العام بعد الاتفاق الأخير مع الحكومة الاتحادية على تسليم واردات الاقليم لبغداد مقابل تسلم حصة الاقليم من الموازنة الاتحادية، كما لم يستطيع الاقليم منذ شهر آيار تسليم رواتب موظفي القطاع العام حيث مضى على تسلم رواتب شهر ايار اكثر من اربعين يوم.
وأبلغت مصادر وكالة شفق نيوز، أن وزارة المالية في إقليم كوردستان تعاني من عجز في تمويل الرواتب يقدر بـ 319 مليار دينار، حيث قدرت الإيرادات الداخلية لشهر تموز بنحو 300 مليار دينار، لكن المتوفر الان 110 مليارات دينار فقط، و تسعى وزارة المالية سد هذا العجز الأسبوع المقبل.
وبلغت العائدات المحلية لشهر تموز ما بين 110 إلى 120 مليار دينار فقط، والذي كان ينبغي أن يكون 300 مليارات دينار.
وأشارت المصادر أيضا إلى أن بالنسبة لرواتب شهر حزيران، تحتاج الحكومة إلى 942 مليار دينار، وبعد وصول أموال التحالف البالغة 25 مليار دينار، اصبحت الحكومة بحاجة إلى 917 مليار دينار، فيما ارسلت بغداد 598 مليار دينار فقط ، وبذلك اصبح هناك عجز بلغ 319 مليار دينار.