شفق نيوز/ أفاد مراسلو وكالة شفق نيوز في بغداد، مساء اليوم الاثنين، بأن أسواق المواد الغذائية ومحال البقالة والمخابز والأفران إقبالاً كثيفاً من قبل أهالي العاصمة، بسبب الأحداث الجارية في المنطقة الخضراء بين القوات الأمنية وأنصار التيار الصدري.
وقال مراسلونا إن أسواق المواد الغذائية شهدت ما يشبه "الهجمة البشرية" للتسوق وبكميات كبيرة حتى كادت أغلبها أن تفرغ رفوفها من المواد، كما أن أصحاب الأسواق لا يكادون يتوقفون عن تقاضي الأثمان من المتبضعين.
وأشاروا إلى أن المخابز والأفران شهدت هي الأخرى كثافة في البيع حيث تقف طوابير المواطنين لأمتار عدة، والبعض منها ما عاد يتمكن من تغطية طلبات المواطنين بسبب الوقت الذي يستغرقه عجن الدقيق وخبزه.
وأضاف مراسلونا أن هناك حديث عن أن الأسعار المواد الغذائية في أسواق الجملة ارتفعت على خلفية الأحداث الجارية.
وفي مدينة بسماية السكنية جنوب شرقي بغداد، تكاد محال البقالة في داخل المجمع والمنتشرة خارجه أن ينفد ما لديها من فواكه وخضروات، حتى أن المواطنين لا يدققون كثيراُ في جودة ونضج ما تقع أيديهم عليه، أما المخابز وأفران "الصمون" العراقي فبعضها نفد ما لديها من دقيق، حتى أن "الصمون" المنتج بالافران الكهربائية بات "عزيزاً" وشهد مبيعات غير مسبوقة على الرغم من أنه يأتي في الدرجة الثالثة من حيث اهتمام العائلة العراقية التي تفضل الخبز و"الصمون الحجري".
كما أن مكاتب الصيرفة ومنفذ صرف الرواتب "كي كارد، ماستر كارد"
توقفت عن صرف الأموال وأغلقت أبوابها خشية من تداعيات الأحداث.
وتبدو حركة المواطنين الراجلين منهم ومن لديه سيارة خارج بسماية كثيفة حتى أن المشهد لا يوحي بأن هناك حظراً للتجوال فرضته أعلى سلطة أمنية في البلد.
وشهدت العاصمة بغداد ظهر اليوم أحداثاً ساخنة بعدما أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي ووجه بغلق جميع المكاتب والمؤسسات السياسية والإعلامية والاجتماعية التابعة له، وعلى إثر ذلك قام أنصاره المعتصمون داخل المنطقة الخضراء منذ نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي بمهاجمة القصر الجمهوري واقتحامه بالإضافة إلى قصر آخر وهو ما دفع القوات الأمنية إلى إخراجهم بالقوة ما أدى إلى سقوط ضحية وإصابة أكثر من عشرين متظاهراً على الأقل.