شفق نيوز/ بات قرار خفض إنتاج النفط سيد الموقف قبل اجتماع تحالف أوبك+ المقبل في 5 ديسمبر/كانون الأول (2022)، فيما توقع خبير عراقي ما سيكون عليه الحال من تخفيضات في اجتماع أوبك
ويجري التحالف محادثات تتعلق بخفض إنتاج النفط، إلى جانب اقتراح موسكو خفضا يصل إلى مليون برميل يوميا في ظل تدهور الأسعار والتقلبات الشديدة التي تشهدها السوق.
وتجتمع أوبك+ التي تضم أوبك ومنتجي نفط مستقلين منهم روسيا، يوم الأربعاء 5 تشرين الأول 2022 على خلفية تراجع أسعار النفط بعد بلوغها أعلى مستوى منذ أعوام في مارس/آذار وتقلبات حادة في السوق.
وذكر بعض الخبراء أن المحادثات حول خفض إنتاج النفط تركز على زيادة محتملة لتخفيضات الإنتاج من 500 ألف برميل يوميا إلى مليون برميل يوميا لدعم السوق.
وذكرت مصادر من داخل اوبك أن روسيا من المرجح أن تطالب مجموعة أوبك+ بخفض إنتاج النفط بنحو مليون برميل يوميًا خلال الاجتماع، في حين ذكر مصدر اخر في أوبك أن حجم الخفض المرجح يقترب من 500 ألف برميل يوميا.
وحذر محللون في بنك يو بي إس في سويسرا في من خطورة عدم خفض الإنتاج، إذ يعتقدون أن عدم تدخل منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وحلفائها سيزيد من تفاقم الأسعار.
ويأتي الاجتماع بعد أن أظهر مسح أن إنتاج أوبك من النفط ارتفع في الشهر الجاري إلى أعلى مستوياته منذ عام 2020.
وبحسب البيانات فإن إنتاج المجموعة تجاوز الزيادة التي تم التعهد بها خلال الشهر، نتيجة تعافي الإنتاج في ليبيا وتعزيز أعضاء خليجيون الإنتاج بموجب اتفاق مع الحلفاء في أوبك+.
ويرى كبير مستشاري السياسة الخارجية والجغرافيا السياسية للطاقة في واشنطن الدكتور أومود شوكري، أن أوبك تعتزم تحقيق الاستقرار في السوق، وحماية مصالح الدول الأعضاء.
وبسبب تراجع أسعار النفط، توقع أن يُخفض تحالف أوبك+ القدرة الإنتاجية في اجتماعه المقبل، وإلا ستتجه أسعار النفط نحو الهبوط، موضحًا أن انخفاض أسعار الخام لا يصب في مصلحة اقتصادات الدول الأعضاء.
وتوقع الخبير النفطي محمد الحسني في حديث لوكالة شفق نيوز ان "يتراوح الخفض المحتمل بين 400 الى 500 ألف برميل يوميا"، واصفا اياه "بانه سيكون خفضا واقعيا في ظل الظروف الحالية."
وأضاف ان "قرار منظمة أوبك في الاجتماع السابق بخفض إنتاج قدره 100 ألف برميل لم يكن موفقا في ظل الظروف التي يمر بها العالم من الركود الاقتصادي المتوقع في امريكا واوربا".
واشار الحسني الى ان "التخفيض سيكون مخصصا لشهر تشرين الثاني وبالإمكان مراقبة السوق خلال هذه الفترة لمعرفة اتجاه الأسعار ومعالجة ذلك بمرور الوقت وخاصة مع قدرة المنظمة سابقا من إيقاف تدهور أسعار النفط خلال جائحة كورونا".